يحتفظ الكثيرون ببعض الأشياء كتذكار لأحداث وذكريات جميلة ويبقى هذا التذكار عزيزاً علينا طوال حياتنا يذكرنا بما حققناه من نجاح أو بأشخاص ارتبطنا بهم أو مواقف نريد أن يبقى عبيرها وصورتها أمامنا طوال العمر، وقد تكون هذه الأشياء بسيطة لا تساوى قيمة مادية تذكر ولكنها غالية عند أصحابها تساوى الكثير، يحتفظون بها مع أغلى ما يملكون.
وكان نجوم الزمن الجميل يحتفظون بعدد من هذه الأشياء كتذكار فى صندوق ذكرياتهم يعودون إليها ويتأملونها فتذكرهم بالعديد من المواقف والذكريات فى بداياتهم وأيام كفاحهم ونجاحاتهم الأولى.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1954 نشرت المجلة موضوعاً تحت عنوان "تذكار يعتزون به"، فتشت فيه فى صندوق عدد من النجوم لتشير إلى تذكار عزيز يحتفظ به كل منهم.
وكانت الفنانة الكبيرة شادية تحتفظ فى حجرة استقبال بيتها ببرواز صغير داخله خطاب مكتوب بخط ردئ وتعتز به اعتزازاً شديداً لأنه كان أول رسالة تلقتها من معجب فى بداية حياتها ومشوارها الفنى، وظلت الفنانة الكبيرة تحتفظ بهذه الرسالة داخل البرواز وتضعه أمامها لفترة طويلة من حياتها.
أما الموسيقار الكبير فريد الأطرش فكان يعتز بعود مزين بالصدف، كان يقدره خبراء العود فى منتصف الخمسينات بمبلغ 200 جنيه ، وكان هذا المبلغ ثروة كبيرة وقتها.
وهذا العود أهدته إحدى الجمعيات الموسيقية بلبنان لفريد الأطرش بعد نجاحه فى إحياء أولى حفلاته هناك فى الثلاثينات من القرن الماضى .
فيما كانت الفنانة الكبيرة دولت أبيض تحتفظ بصورة من عقد قطعة أرض كبيرة فى شارع عماد الدين اشترتها هى وزوجها جورج أبيض لإقامة مسرح كبير عليها، ولكن لأسباب خارجة عن إرادتهما اضطرا لبيعها.
وظلت دولت أبيض تحتفظ بهذا العقد كدليل على أنها تؤمن بأن الخدمة الجليلة التى يستطيع أى مصرى أن يقدمها للنهضة المسرحية هى بناء مسرح فى كل مكان، وكانت وقتها بدأت فى تنفيذ هذه الفكرة ببناء مسرح فى حى القبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة