لا تزال الأوضاع الصحية في لبنان تزداد سوءًا مع استمرار تزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، حيث أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل 2652 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المصابين بالوباء في عموم لبنان إلى 282 ألفًا و249 إصابة ثبتت من خلال الفحوص المخبرية (بي سي آر) التي أجريت في المستشفيات الجامعية اللبنانية والمختبرات الخاصة المعتمدة ومطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
وأشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى تسجيل 54 حالة وفاة جديدة ليرتفع بذلك عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في لبنان إلى 2404 حالات، في حين يرقد 930 شخصًا في وحدات العناية المركزة، إلى جانب 308 أشخاص على أجهزة التنفس الصناعي في المستشفيات.
وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية أن عدد الفحوصات المخبرية التي أجريت على مدى الساعات الـ24 الماضية للكشف عن الإصابة بالفيروس بلغ 9175 فحصًا تشمل المقيمين داخل لبنان والوافدين عبر المطار.
من جانبه وصف رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب اللبناني، الطبيب عاصم عراجي، الوضح الصحي في لبنان بالخطير جدا، متوقعًا أن تستمر فترة الخطورة الى حين المباشرة بتلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، حتى نصل إلى بر الأمان مع نهاية العام الجاري 2021.
ووفقًا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، أوضح رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب اللبناني، أن نسبة الخطورة العالية تعود إلى عدة أسباب، أبرزها النسبة العالية في معدل الفحوصات الإيجابية والتي تصل اليوم إلى 22% من الاختبارات، وهي نسبة عالمية عالية مقارنة بما توصي به الجهات المختصة عالميًا، والتي توصي بأن لا تتعدى النسبة الإيجابية مستوى 5% من مجموع الاختبارات وإضافة إلى ارتفاع نسبة الإصابات والوفيات، لم يعد في مستشفيات لبنان الأسرّة الكافية لاستقبال المرضى، حيث وصل الحال إلى تسجيل وفيات في المنازل، مشبّها الوضع الحالي بمرحلة السباق بين تجهيز المستشفيات لاستقبال مرضى كورونا، وبين ارتفاع عدد المصابين والتفشي السريع للوباء .
ولفت رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب اللبناني، إلى أنه ووفق توصيات منظمة الصحة العالمية، علينا اعتماد إلزامية الإقفال لمدة تتراوح ما بين 3 الى 6 أسابيع، شرط أن نعود إلى الافتتاح بطريقة منظمة ومدروسة، متابعًا: لا مكان شاغر في المستشفيات، وهناك مرضى توفوا في المنازل، وهناك 900 مريض في العناية المركزة و1400 في الأسرة العادية المخصصة لكورونا، لذلك نتمنى على المواطنين الالتزام بالتدابير والحجر المنزلي ولبس الكمامات والتباعد الاجتماعي، لأنه واجب وطني، وعلى الدولة السير بتطبيق الإجراءات الوقائية بحزم تخفيفًا للضغط على المستشفيات وعلى الطواقم الطبية والتمريضية.
وقال رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب اللبناني: "كان علينا أن نخوض هذه التجربة بدقة أكبر خاصة أننا كنا في لبنان نُعد مستشفى الشرق الأوسط والمنطقة العربية، ولكننا وبسبب ما نمر به من ظروف اقتصادية وسياسية صعبة، ساء الوضع أكثر فأكثر، لافتًا إلى أن لبنان بصدد الحصول على ما مجموعه 6 ملايين لقاح، تتوزع بين 2.1 مليون لقاح من "فايزر"، و2.5 مليون لقاح من مؤسسة " كوفيكس" التي تنسق مع منظمة الصحة العالمية، في حين لا زلنا في طور المفاوضة على 1.5 مليون لقاح آخر من "أسترا زينيكا"
وأوضح أن الهدف هو تلقيح ما نسبته 80% من المقيمين على الأراضي اللبنانية، بين مواطن ومقيم ولاجئ، كي نصل إلى بر الأمان، مؤكدًا ضرورة الإبقاء على التدابير الاحترازية حتى بعد التطعيم، ومنها اعتماد الكمامة والتباعد الاجتماعي ".
من جانبها أعلنت السلطات اللبنانية إلغاء الحجر الفندقي للقادمين من الخارج ، كإجراء احترازى من كورونا.