تعددت صور قسوة الآباء على الأبناء بعد كفاح دام لسنوات عدة، وبمحافظة كفر الشيخ مثال لعطاء الأب ونكران الزوجة والأبناء، فلم يصل الأمر إلى الطرد فقط ولكن وصل لاستخراج شهادة وفاة، وأمام القاضى تنكرت الزوجة والأبناء الـ 6 لأبيهم، معلنين من أمامهم أنه ليس والدهم، فكان والدهم رحمه الله أسود الوجه ومصاب بالعديد من الأمراض وما يرونه أمامهم شخص سليم، ويعيش عبدالفتاح أمين، حياة الأموات، تمر عليه الساعات وعليه آثار الحزن والذهول من هول ما رأى من نكران من زوجته وأولاده، بعد غربه وعذاب دام لمدة 13 سنة كاملة فى ليبيا.
وقال عبد الفتاح أمين، إن أبناءه استخرجوا شهادة وفاته وهو على قيد الحياة، لأنه كان متواجدا فى ليبيا منذ 13 سنة، وعندما عاد تبرأ منه أبناؤه وقاموا بطرده من البيت، مؤكداً أنه لا يعلم سبب ما فعله أبناؤه، فكان يرسل لهم كل الأموال التى يتقاضاها شهريا نظير عمله، مشيرا إلى أن زوجته هى من رفعت دعوى ووزعت ممتلكاته بالكامل عليهم.
وأضاف عبدالفتاح أمين، لـ"اليوم السابع"، كنا نعيش حياة هادئة، ولم يكن يتخيل أن يأتى عليه يوماً يجد جحودا وطردا وإهانة ممن عاش حياته من أجل توفير حياة كريمة لهم، وأنه يتذكر منذ 13 سنة، وجد نجله الأكبر فى حزن معلناً عن سفره إلى ليبيا ليوفر نفقات التحاقه بالجامعة، فطلب منه البقاء بجوار والدته وأشقائه وسيسافر هو إلى ليبيا .
وأكد أمين، أنه سافر إلى ليبيا ووفر كل الأموال التى طلبها منه نجله، وعندما أراد العودة طلبت منه أسرته البقاء، لتوفير متطلبات ابنته الكبرى، فاستمر فى عمله، ثم خُطبت الثانية فظل لعامين آخرين لتوفير نفقات زواج نجلته الثانية، وكل ما كان يعمل به من مقابل مادى كان يرسله أولاً بأول، ولايبقى معه إلا مقابل طعامه وشرابه.
وأضاف أمين، انقطعت الصلة بينى وبينهم على مدار 4 سنوات نظراً للظروف التى مرت بها ليبيا، مشيراً إلى أنه عاد لمنزله بالإسماعيلية لإقامته هناك، وبعد حسن استقبال زوجته وأولاده له، فوجئ بأنهم أخرجوا له شهادة وفاة منذ عامين، وطلبوا منه كل الأوراق الخاص به من جواز سفر وشهادة تحركات وغيرهما، بحجة أنهم سيرفعون دعوى قضائية لإثبات أنه على قيد الحياة، وبعد يومين فقط، وجد سوء معاملة منهم وطردوه، قائلين له: "إنت ميت"، وعندما طالب بأوراق إثبات شخصيته أكدوا له أنهم مزقوها، لأنه فى نظرهم ونظر الجهات الرسمية ميت والمستند شهادة الوفاة.
وأكد أمين، أنه توجه لشقيقه محمود بالحامول بمحافظة كفر الشيخ، ليرفع دعوى قضائية باسمه، وطلب القاضى حضور زوجته وأبنائه لمواجهته، مشيراً إلى أن المفاجأة التى أذهلته أن زوجته وكل أبنائه اتفقوا على كلام واحد، وأن الذى يقف أمامهم ليس بأبيهم، وأن والدهم كان أسود اللون، ومصاب بالعديد من الأمراض تعجزه عن الحركة، ولكن الواقف أمامهم أبيض اللون ومعافى، ولكن من يقف بجانبه عمنا "محمود"، وما أذهله أنهم اعترفوا بعمهم وأنكروا صلته بهم .
وأضاف أمين، بعد كل المفاجئات طالب القاضى بتحليل "DNA" ، وتوجه هو شقيقه محمود للتحليل ولكن زوجته وأبنائه رفضوا الحضور، فلم يجد حلا إلا أن تتم عملية التحليل بينه وبين شقيقه، مؤكداً أنه يخشى مغادرة المنزل لعدم حمله لهوية، ويخشى أن يصاب بمرض أو بفيروس كورونا، ولا يحمل إثبات شخصية.
وأكد محمود أمين، شقيق الأب الميت الحي، لم أجد نكران وجحود مثل زوجة وأبناء أخي، وكل ذلك بسبب الأموال و18 قيراط، ومنزل، ويستخرجوا شهادة وفاة لوالدهم، ويصمموا على وفاته، ويتنكرون نسبهم له أمام القاضي، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يعترف الأبناء بوجود والدهم على قيد الحياة، وأن ما فعلوه خطأ غير مقصود لغياب والدهم عنهم فى ليبيا طوال 4 سنوات، ولكنهم تمادوا فى ظلمهم لأبيهم، مؤكدا أنهم كانوا يخططون للاستيلاء على أمواله وأرضه ومنزله منذ عدة سنوات، فأعماهم المال والأرض عن صلة الرحم.
وقال سيف بركة، محامى الأب الذى استخرج أبناؤه شهادة وفاة وهو على قيد الحياة، إنه جرى استخراج البصمة لـ الحاج عبد الفتاح، وتبين أنه على قيد الحياة، والحكم السابق بالفقد سيتم إلغاؤه فى جلسة المحكمة المقبلة، وأن الـ4 أبناء تجردوا من كل مشاعر الإنسانية وطردوا والدهم من المنزل.
شقيق-الاب-اليت-الحي-يشرح-لليوم-السابع-قسوة-الابناء
شهاد-وفاة-لاب-الحي
علامات--الحزن-على-اب-تنكر-له-ابنائه
مراسل-اليوم-السابع-مع-اب-تنكر-له-ابنئه-فاستخرجوا-شادة-وفاة-له
مراسل-اليوم-السابع-من-الاب--الميت-الحي-وشقيقه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة