قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن كل شخص له حق التعبير عن وجهة نظره ولكن بالوسائل القانونية، وذلك في سياق تعليقه على الاحتجاجات غير المرخص لها يوم السبت الماضي في بلاده.
وأضاف بوتين - خلال لقائه اليوم /الاثنين/ الشباب الجامعي بمناسبة يوم الطلاب الروس - أن تجاوز القانون ليس له فقط نتائج عكسية بل وخطيرة تؤدي إلى هز المجتمع.
وأشار بوتين إلى أحداث مبنى الكونجرس الأمريكي قائلا: "كل شيء يمكن القيام به، ولكن دون تجاوز القانون .. انظروا إلى ما حدث في الولايات المتحدة، استولى حشد على البرلمان، لقد مررنا نحن بمثل هذه اللحظات عندما أطلقت النيران على البرلمان في وسط موسكو، وكانوا يطلقون النار من الدبابات بشكل مباشر، وهذا حصل في زمن ليس بالبعيد".
وأوضح أن روسيا واجهت في تاريخها مرارًا أحداثًا، عندما تجاوز الوضع إلى حد بعيد القانون وأدى إلى زعزعة الاستقرار في المجتمع والدولة، لافتًا إلى أن هذا يعاني منه الذين هزوا استقرار الدولة والمجتمع والذين لا علاقة لهم بالموضوع.
ونفى الرئيس الروسي أن تكون العقارات، التي أجرى أليكسي نافالني استقصاءً حولها، تعود له ولا لأحد من أقاربه، وقال رداً على سؤال بهذا الصدد: "أريد أن أجيب على سؤالكم على الفور، لا يعود لي أي من تلك العقارات التي يشار على أنها ممتلكاتي، ولا لأقاربي المقربين، وهذا لم يحصل أبداً ولن يحصل .. تم تداول هذه المعلومات لأكثر من عشر سنوات بطريقة أو بأخرى، الآن مجرد فرصة مناسبة، لقد وضعوا كل شيء معًا وقرروا غسل دماغ مواطنينا بكل هذه المواد، وقاموا بإطلاقها على الإنترنت".
يُذكر أن احتجاجات غير مصرح بها قد نُظمت في عشرات المدن الروسية يوم السبت الماضي، حيث حذرت خلالها وزارة الخارجية الروسية من التدخل الأجنبي.
واحتجزت أجهزة الأمن الروسية نحو 4 آلاف شخص على خلفية المشاركة في مظاهرات غير مرخصة تلبية لنداء أنصار المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي ألقي القبض عليه فور عودته إلى روسيا من ألمانيا بتهمة انتهاك شروط وقف تنفيذ عقوبة السجن الصادرة بحقه سابقا بتهمة الاحتيال.. وأفرجت السلطات الروسية مؤخرًا عن غالبية المحتجزين وأبقت على عدد منهم رهن الاعتقال.