ورث مهنة "الحاوى" صيد الثعابين من والده، ويعمل بها منذ أكثر من 40 عاما، ويرى سعادته فى نزع الرعب والخوف من قلوب الأهالى ولا يطلب أجر نظير استخراجه الثعابين ومعروف عنه فى المدينة أنه يتطوع لنزول مياه ترعة الإسماعيلية فى حال وجود غريق لاستخراجه لوجه الله".
"انا لست حاوياً، الحاوى مضلل وكاذب والمسمى الصحيح هو صائد الثعابين"، بهذه الكلمات بدأ ياسر أبو عيسى، أشهر حاوى بمدينة بلبيس، الرجل الخمسينى الذى لم يحصل على أى قدر من التعليم، حديثه لـ"اليوم السابع" قائلا: الرفاعى الحقيقى لا يتقاضى أجرا عن استخدام موهبته إلا فى حالات معينة ويكون الأجر هدية من صاحب المنزل ولا يحدده الرفاعى، وأنه ورث المهنة من والده منذ الطفولة و استقل بذاته فى الخامسة عشر من عمره.
يشرح ياسر أن الكلمات التى يرددها خلال عمله يسميها قسم الرفاعى، وبعدها تخرج الثعابين من جحورها مسالمة فيعطيها الأمان ولا يؤذيها، مشيرا إلى أهم شيى عنده هو نزع الخوف من قلوب الناس، ولا يطلب أجرا أبدا.
ويضيف العم ياسر: أن الثعابين والآفات الضارة عندما تدخل إلى مكان لابد أن تترك ورائها أثرا مميزا يدل على وجودها، مؤكدا أن النظافة هى العدو الأول للزواحف الضارة، مشيرا إلى أن الثعابين مختلفة الأنواع، لافتا إلى وجود أكثر من 36 نوعا فى مصر فقط، 8 منها سام وأخطرها الكوبرا والطريشة والعمية والأرقم والجدارى والدفان والغريبة والطائر، أما غير السام ولا يمثل خطورة فهو ثعبان الحمام أو الثعابين المتواجدة فى الزراعات، وعلى مستوى العالم يوجد أكثر من 360 نوعا وأكبر نوع على مستوى العالم هو ثعبان الأناكوندا ويعيش فى المستنقعات بأوربا يصل طوله من 10 إلى 12 مترا، ويقوم بابتلاع الإنسان لو كان فى حالة انبطاح أو جالس فقط.
وأكد صائد الثعابين: أنه تعرض لأكثر من موقف خطر، موضحا أن من تلك المواقف الغريبة، عندما كان عمره 6 سنوات، وحضرت لمنزله سيدة مسنة تصرخ لوجود ثعبان بمنزلها، فنهض معها مسرعا واستخرج الثعبان، وبعدها نهره والده من الخوف عليه من لدغ الثعابين، وبعدها أخذ الطريقة الرفاعية وتدربت على صيد الثعابين، وعرف عن حياتها الكثير، فالثعابين لا تعيش فى مكان واحد فتكون متنقلة بكثرة فى فصل الصيف، وفى الشتاء يكون الثعبان فى حالة بيات شتوى ويخرج من الجحور فى شهر أبريل يتغذى وبعدها يبدأ فى مرحلة التزاوج، موضحا: أن الثعابين تتغذى على البيض والكوبرا تتغذى على الفئران والضفادع.
وعن المواقف الخطرة التى تعرض لها قال: أنا الحمد لله محاوى بالطريقة الرفاعية، وجسمى مكون مناعة ضد سم الثعابين، لكن لا يوجد صائد ثعابين لم يصاب من لدغها، ومن أخطر المواقف التى تعرضت لها ذات مرة كنت ألاعب الكوبرا وأثناء انشغالى بالحديث مع أحد الشباب قامت بلدغى، فتوجهت إلى المستشفى والأطباء لم تصدقنى فى البداية حتى أخرجت لهم الكوبرا، مشيرا إلى أن مهنة صائد الثعابين انقرضت بالشرقية ولا زالت منتشرة بكثرة بمحافظات الصعيد، ويحتفظ العم "ياسر" بعدد من الثعابين فى حقيبة من القماش، بعد كل مرة يصطاد الثعبان يحتفظ به، وقد يطلب منه بيعه بأجر رمزى من قبل بعض الباحثين.
الأطفال-مع-العم-ياسر-أشهر-صائد-ثعابين-بالشرقية
العم-ياسر-أشهر-صائد-ثعابين-بالشرقية
العم-ياسر-أشهر-صائد-ثعابين-بالشرقية-مع-الثعابين
فتحية-الديب-مع-العم-ياسر-أشهر-صائد-ثعابين-بالشرقية
ياسر-أشهر-صائد-ثعابين-بالشرقية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة