بعث اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة ببرقية تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية يهنئه فيها بعيد الشرطة، كما بعث برقيات مماثلة للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء و اللواء محمود توفيق وزير الداخلية متمنياً لهم السداد والتوفيق وتحقيق ما تصبوا إليه بلدنا العزيز من رفعة ومجد وازدهار.
كما تقدم محافظ الجيزة بالتهنئة لكافة قيادات الشرطة بالجيزة ؛ مؤكداً على ما أن تقدمه الشرطة من تضحيات وفداء فى سبيل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين يمثل ملحمة بطولية تجلت فيها عظمة أبناء مصر من رجال الشرطة البواسل، مقدرين الدور العظيم لهم من أجل حماية بلدنا الحبيب مصر .
وبدأت قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.
هذه الأسباب ليست فقط ما ادت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.