تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الاثنين، العديد من القضايا الهامة أبرزها، ما حدث من أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير، يعكس التطور المستمر للتهديد العالمي لليمين المتطرف.
إيلى ليك
إيلي ليك: أولى عثرات بايدن الخارجية قد تكون مع إيران
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن الرئيس الأمريكي الجديد جوزيف بايدن أقدم على عمل جيد حتى الآن، من حيث تهدئة مخاوف الحلفاء من أن الولايات المتحدة سوف تندفع على مسار إعادة الدخول في الاتفاق النووي المعيب المبرم في عام 2015 مع الحكومة الإيرانية. ومن شأن تعيين روبرت مالي مبعوثاً أمريكياً خاصاً إلى إيران أن يغير من ذلك التصور.
وفيما يتصل بإيران، صدرت إشارات مطمئنة من مستشاري الرئيس بايدن الآخرين. وصرح مستشار الأمن القومي الجديد جيك سوليفان الشهر الماضي، قائلاً إنَّ الأمر يرجع بالكلية إلى إيران فيما إذا كانت الولايات المتحدة سوف تعاود الانضمام إلى الاتفاق النووي مرة أخرى من عدمه، الأمر الذي يعني الامتثال التام من جانب الحكومة الإيرانية لبنود وأحكام الاتفاق النووي قبل إقدام الولايات المتحدة على رفع حزم العقوبات الاقتصادية المفروضة عنها. وكان أنتوني بلينكين، مرشح الرئيس الأمريكي لحقيبة الخارجية، قد أخبر مجلس الشيوخ أنه يرغب في اتفاق نووي أطول وأرسخ مع الحكومة الإيرانية، كما تعهد التشاور مع الحلفاء الإقليميين مثل إسرائيل وبلدان الخليج العربي في حالة استئناف المفاوضات مع إيران.
ومن الغريب - بحسب ما ذكرته صحيفة "جويش إنسايدر" المعنية بالشأن الإسرائيلي في نيويورك، أن بايدن اختار روبرت مالي، وكان مدير شؤون الشرق الأوسط السابق في مجلس الأمن القومي بإدارة الرئيس أوباما، في منصب مبعوثه الخاص إلى إيران. فعلى العكس من جيك سوليفان وأنتوني بلينكين، بل والرئيس بايدن نفسه، يبدو أن مالي يميل إلى الاعتقاد بأن التعامل المباشر مع البلدان المارقة هو السبيل الوحيدة لترويضها.
هيذر أشبى
هيذر أشبي: اليمين المتطرف مشكلة عالمية
قالت الكاتبة في مقالها بصحيفة الخليج الإماراتية، ما حدث من أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير، يعكس التطور المستمر للتهديد العالمي لليمين المتطرف. وكما أكدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردن، بعد أن قتل إرهابي يميني أكثر من 50 شخصاً في مسجدين في بلدها: "ليس هناك شك في أن الأفكار اليمينية ولغة الانقسام والكراهية موجودة لديها منذ عقود، ولكن شكل توزيعها، وأدوات التنظيم جديدة".
وإذا كان هناك أي أمل في إصلاح هذه الانقسامات والنهوض بالمساواة وسيادة القانون والمجتمع المدني الشامل، واحترام حقوق الإنسان، فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى العمل مع الدول الأخرى والمنظمات متعددة الأطراف، لبناء تحالف لمكافحة نمو وانتشار التطرف اليميني.
وبعد ما يقرب من 20 عاماً من هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وما تلاها من إطلاق ما سماه القادة الأمريكيون "الحرب العالمية على الإرهاب"، يجد العالم نفسه في مواجهة تهديد جديد هو اليمين المتطرف، الذي نما من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي وغرف الدردشة.
وفي حين أن الأيديولوجية والجماعات اليمينية ليست جديدة على أجزاء كثيرة من أوروبا، فإن نمو الهجرة، وزيادة حركة الأفراد داخل الاتحاد الأوروبي، وتعميم الأفكار اليمينية المتطرفة من السياسيين الشعبويين، أسهم في إحداث رد فعل على ارتفاع معدلات الهجرة ونمو اليمين في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين (2010).
عبدالله بن بجاد العتيبى
عبد الله بن بجاد العتيبى: كورونا والحيوية الحكومية
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الاتحاد الإماراتية، إن فيروس كورونا بدأ تحورات متعددة، أسرع انتشاراً وأشد فتكاً، في بريطانيا وجنوب أفريقيا وفي البرازيل واليابان، وقد انتشرت في أكثر من ستين بلداً، والمعلومات تتوالى حول تفاصيل كل تحورٍ والتصريحات المحذرة تأتي من بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا ومن الصحة العالمية ومن كل مصدرٍ تقريباً.
خروج اللقاحات في أقل من سنة لمكافحة الفيروس الأصلي، تعتبر إنجازاً كبيراً يوضح ما وصلت إليه البشرية من تقدمٍ علميٍ مذهلٍ، واحتشاد دول العالم ومنظماته ومؤسساته الخيرية لتحقيق هذا الإنجاز مؤشر على توجه صحيح لإعادة ترتيب أولويات العالم والعلم والسياسة والاقتصاد، والبشر يتعلمون من أخطائهم، ولولا هذا لما وصلت البشرية لهذا التقدم والتحضر.
فيروس كورونا ليس مزحة ولا لعبة، بل هو حقيقة مزعجة وخطرٌ محدقٌ، وفياته حول العالم بالملايين والمصابون به بعشرات الملايين، والدول التي كانت صارمة في مواجهته والوقاية منه منذ البداية تسجل أرقاماً مريحةً جداً، والدول التي تساهلت في المواجهة والوقاية تعاني اليوم الأمرّين، حتى ولو كانت دولاً متحضرةً ومتقدمةً، ويكفي استحضار ما يجري في بريطانيا وفرنسا وبعض الدول الأوروبية من فتكٍ لهذا الفيروس الخطير بالبشر هناك.
ليس أيسر من أخذ اللقاحات المضادة لهذا الفيروس من السعودية والإمارات، بحيث يستطيع كل شخص يعيش في هاتين الدولتين أخذ اللقاح مجاناً مثله مثل غيره دون تمييز، مع تقديم كل الحوافز للمواطن والمقيم وحتى مخالف الإقامة للعلاج من الفيروس والوقاية منه باللقاحات، وصرف الأموال وتقديم الدعم المعنوي لكل المشاركين في الوقاية منه.