من أهم المتاحف التى تقع فى مصر، وبالتحديد فى منطقة مصر القديمة، المتحف القبطى، الذى يضم مجموعة كبيرة من المقتنيات الأثرية المتنوعة، وكان لـ" اليوم السابع" جولة داخل المتحف، حيث يضم بين أروقته مجموعة من القطع الأثرية المتميزة التى تسجل عبق التاريخ، ومن ضمن تلك القطع أيقونة ترصد الأسبوع الأخير فى حياة السيد المسيح، ولمعرفة التفاصيل كانت بصحبتنا الأثرية سماح عشم أمين المتحف القبطى.
وقالت الأثرية سماح عشم، يضم المتحف القبطى مجموعة كبيرة من الأيقونات منها "اليونانية، والقبطية، الروسية"، وهذه المجموعة متميزة ونادرة للغاية، ومن ضمنها أيقونة مكونة من ثلاث أجزاء يمكن غلقها من حلال بابين جانبيين، لسهولة حملها وقت الاضطهاد فى القرون الماضية، وهى أيقونة يونانية، والتى تختلف عن القبطية.
وأوضحت الأثرية سماح عشم، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن هذا الأيقونة تعود للقرن الـ 13، والتى تحكى عن حياة الأسبوع الأخير للسيد المسيح على الأرض، بداية دخوله لأورشليم واستقبال الناس له بالزعف تعبيرُا عن فرحتهم بزيارته، كما تحمل الأيقونة مشهد لحظة قيام المسيح بغسل أرجل التلميذ من الحواريين، وثالث منظر وهو يجسد العشاء الأخير، والمشهد الرابع منظر المحاكمة للسيد المسيح أمام أباطرة الرومان، ثم مشهد صلبه بعد تسليمه لليهود ومعه تلميذه يوحنا الذى لم يتركه نهائيا، وكانت بجواره أمه السيدة مريم العذراء، كما نجد مشهد يجسد لحظة توصية السيد المسيح تلميذه يوحنا على السيدة مريم العذراء، كما نجد مشاهد تجسد أعمال التكفين ثم استيقاظه فى اليوم الثالث.