جمعية الأبحاث للعطلات بألمانيا: مؤشرات الطلب على السياحة فى 2021 إيجابية للغاية

الثلاثاء، 26 يناير 2021 04:00 م
جمعية الأبحاث للعطلات بألمانيا: مؤشرات الطلب على السياحة فى 2021 إيجابية للغاية سياحه
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت جمعية الأبحاث للعطلات بألمانيا، عن نتائج تحليل السفر السنوي لسلوك الإجازة للسكان في ألمانيا، بناء على الاستطلاع الذى أجرته، والتى أظهرت أن الطلب السياحى لعام 2021 يعد نقطة انطلاق إيجابية للغاية.
 
أكد الدكتور سعيد البطوطى، عضو مجلس إدارة الاتحاد الألماني للسياحة DRV ومفوضية السفر الأوروبية، أن مؤشرات الطلب على السياحة في عام 2021 تظهر بداية إيجابية للغاية، فبناء على الاستطلاع يتوقع بعض الألمان أن تتدهور التنمية الاقتصادية العامة، لكن معظمهم يرون ظروفا مستقرة فيما يتعلق بوضعهم الاقتصادي الشخصي: فنسبة 17% يتوقعون تحسن وضعهم الاقتصادي الشخصي في عام واحد (مقارنة بنسبة 22% في العام الماضي)؛ بينما نسبة 25% يخشون حدوث تدهور(مقارنة بنسبة 22% في العام الماضي)؛أما نسبة الـ 58% المتبقية فلا ترى أي تغيير. 
 
ويعد الوضع الاقتصادي الفردي الذي يُنظر إليه عموما على أنه "مستقر" شرطا أساسيا مهما لسياحة العطلات في عام 2021.
 
وقال البطوطى إن المبشر أن نتيجة الاستطلاع أوضحت أن أربعة من كل خمسة ألمان (حوالي 80%) يفكرون بالفعل في عمل رحلات خلال العام الحالي 2021، في الاستطلاع كانت نتيجة التساؤل بشكل مباشر عن مسألة القدرة (الوقت والقدرة المالية) والرغبة في الإجازة، انخفاض الرغبة في الإجازة بشكل طفيف حيث كانت النسبة الراغبة في الأجازة51%من المستطلعين، وبخصوص عامل الوقت (66%) وعامل القدرة المالية (62%).
 
وأضاف، أن النتائج تعبر عن حالة مزاجية إيجابية مفاجئة للعطلة، مما يشير إلى ظروف بداية جيدة من جانب الطلب عند الألمان، حيث أقرت غالبيتهم أن رحلات العطلات ستظل جزءًا لا غنى عنه من نمط حياتهم.
 
وكشف أن نتيجة الاستطلاع بينت أيضا التفضيلات الأساسية للمسافرين لقضاء الإجازات، مثل تفضيل أنواع الوجهات مثل الشواطئ أو الوجهات الجبلية أو الأنماط السياحية الأخرى لم تتغير، وستعتمد إلى حد كبير على الخيارات التي تظهر على خلفية التدابير المتخذة ضد جائحة كورونا.
 
وأشار إلى أن في الوضع الحالي، تؤدي حالات الغموض وعدم اليقين والمخاوف إلى الانتظار عند التخطيط وحجز السفر، وبشكل عام، الحاجة إلى المعلومات ومتطلبات السلامة والوقاية وتدابير النظافة عالية، والمرونة والنية الحسنة ومستوى الخدمات متوقعة من مقدمي الخدمات السياحية والذين سوف يكونوا مطالبون بالتوازن ما بين تلك الإجراءات الوقائية وعدم التأثير على متعة العطلة في ظل هذه الظروف، وهو ما سوف يمثل عبء جديد عليهم وميزة تنافسية جديدة خلال العام الحالي.
 
وأكد البطوطى أنه خلال عام 2020 تراجعت السياحة الدولية بنحو 72% مقارنة بعام 2019في جميع أنحاء العالم، حيث بحسب منظمة السياحة العالمية من المتوقع أن يصل عدد السائحين الدوليين على مستوى العالم إلى حوالي 400 مليون سائح، مقارنة بعدد مليار و 462 مليون سائح عام 2019، بمعنى أن حركة السياحة الدولية عادت لمعدلات عام 1989 تقريبا.
 
ويرجع هذا التطور الدراماتيكي إلى أنه منذ بداية عام 2020 أثر الانتشار السريع لفيروس كورونا SARS-CoV-2 ومرض COVID-19 الذي يسببه على الحياة في جميع دول العالم تقريبا، وبسبب الإجراءات المتخذة ضد انتشار جائحة الفيروس توقفت حركة السياحة الدولية تقريبا.
 
وفي ألمانيا أيضا، تم حظر السفر بشكل كامل تقريبا خلال الفترة من مارس وحتى مايو 2020، ثم من نهاية أكتوبر مرة أخرى. وخلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام، انخفضت عدد الليالي السياحية في ألمانيا بنسبة -36% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حيث بلغت عدد الليالي السياحية خلال عام 2020 حوالي 299 مليون ليلة سياحية، مقارنة بـ 496 مليون ليلة سياحية في عام 2019.
 
ووفقا للبيانات الأولية المستندة إلى RAonline من نهاية العام 2020، انخفض الطلب على قضاء العطلات للألمان في عام 2020 بحوالي 43 مليون رحلة (-40%عن العام السابق 2019)، العدد الإجمالي للرحلات القصيرة (من يومين إلى أربعة أيام) كان 37 مليون رحلة (-60% عن العام السابق 2019)، وبوجه عام كانت سمة العام 2020 هي عدم الاستقرار طويل الأجل للطلب السياحي على مستوى عال وبشكل مفاجئ، وتضررت جميع قطاعات صناعة السياحة بشدة (الطيران والفنادق والمطاعم وشركات النقل ومنظمي الرحلات والوكالات السياحية).
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة