كاملة الأوصاف التى تبارى الشعراء من أجل وصف حسنها وجمالها البديع، ملاك الحسن عند المصريين، جميلة جميلات الشرق، إنها السندريلا التى ما إن أطلت على الشاشة الفضية للمرة الأولى حتى أخذت موضعها الخاص فملكت قلوب الجميع، وعجزت كل الأساطير على توصيفها، وصارت السندريلا الحالمة على عرش الفن، سندريلا السينما، جميلة جميلات "برج الدلو"، فتاة أحلام الجميع، الجميلة سعاد حسنى.
اليوم تمر الذكرى الـ78، على ميلاد أجمل جميلات السينما السندريلا سعاد حسنى، التى ولدت فى 26 يناير عام 1943، ورغم غيابها الكبير لكنها لم تغب ذهبت سعاد حسنى، لكنها ظلت متربعة على قلوب الجميع.
سعاد أحد الأساطير التى ارتبط بها المصريون، وفى سيرة السندريلا العديد من الحكايات والأسرار التى لم تعرف بعد، حاولت بعض الكتب أن تقترب منها، لكن يبدو أن هناك حكايات أكثر لم تكشف بعد ومن هذه الكتب:
سعاد.. أسرار الجريمة الخفية
نجحت جانجاه عبد المنعم شقيقة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسنى أن تنشر كتابا يضم مستندات ووثائق تثبت تورط أشخاص محددين احتلوا مناصب قيادية فى عهد سابق، كما أعلنت فيه عن تفاصيل قصة حب السندريلا وعبد الحليم حافظ التى توجت بالزواج السرى ثم الانفصال، ويقدم الكتاب وثيقة زواج السندريلا والعندليب بما يقطع الأقاويل حول تلك الزيجة الفنية التى لم يعلن عنها فى حياتهما، ومن بين الأسرار التى يكشفها الكتاب قصة الحب الرومانسية التى جمعت العندليب والسندريلا، والتى أعلن عنها من قبل الإعلامى مفيد فوزى لكن لم تؤكدها وقتها شقيقتها أو أسرتها.
وقالت جانجاه: "كانت تلك الفترة من أسعد الفترات فى حياة سعاد، ورغم غيرة عبد الحليم الشديدة على سعاد، وقد كان لها بمثابة طوق نجاة من محاولات السيطرة عليها وتهديدهم لها بتهمة الجاسوسية"، لافتة إلى أن "العندليب عندما علم بالأمر تحدث مع المشير عبد الحكيم عامر الذى كانت تربطه به صداقة قوية، وهو الذى أبعد عنها الشر، إلا أن الخلاف بينهما حول إعلان الزواج كان سببا فى انفصالهما".
سعاد حسنى بخط يدها
يضم الكتاب وثائق توثق الرحلة الإنسانية لحياة الممثلة الشهيرة بـ "السندريلا"، بحسب صحيفة "أخبار اليوم" المصرية، وتشير معدة الكتاب، الصحفية ولاء جمال، إلى أن الكتاب يحتوى على شهادات كل من اقتربوا من سعاد حسني، كما أنه يضم بين صفحاته كل تفاصيل شقتها بحى الزمالك فى القاهرة، وصور نادرة من محتوياتها الخاصة.
سعاد حسنى فى هذا الكتاب ليست النجمة التى سحرت الأجيال، إنها سعاد حسنى الإنسانة، فى تفاصيلها اليومية، وعلاقتها بأسرتها، والمحيطين بها، وكل تفاصيلها الإنسانية، من خلال حكاياتها، ومذكراتها الشخصية: ماذا كانت تحب، وماذا تكره. إنك ستفاجأُ بسعاد حسنى أخرى تماما فى كل جزء من هذا الكتاب، مثل: برها الشديد بوالدتها، وعلاقتها بأخوتها، وقربها من الله، والخطابات التى كانت ترسلها إليه، وعلاقتها بأزواجها، ومحبيها، وجمهورها، وعشاقها، وتفاصيل رحلتها إلى لندن قبل مقتلها، والتى كتبتها بخطَ يدها، والتى تؤكد عدم انتحارها، وعشرات التفاصيل الإنسانية الأخرى التى ستطالعها فى هذا الكتاب.
سعاد حسني: بعيدًا عن الوطن.. ذكريات وحكايات
مؤلف الكتاب الدكتور عصام عبد الصمد، أحد الأطباء الذين أشرفوا على حالة سعاد حسنى، يتكلم عبر هذا الكتاب عن مزاملته لها فى آخر أربع سنوات من حياتها فى لندن، يتخلله اعترافات منها حول حياتها الشخصية والمهنية، كما أن الكتاب يتحدث بإسهاب عن قضية الغموض حول وفاتها.
ويكشف المؤلف طلب السندريلا بتأليفه هذا الكتاب، حيث قال فى تصدير الكتاب على لسان سعاد حسنى: "وأنا لو مت قبلك عاوزاك لما تسافر مصر تبقى تزور قبرى، وتكتب كتاب عنى، علشان أنا عارفة مدى صدقك وصراحتك ومش هاتقول غير الحق".
سعاد حسنى: سندريلا تتكلم
سيرة ذاتية للفنانة سعاد حسنى، يتناول حياتها وطفولتها وخصوصياتها وفنها وأعمالها، وعن المجتمع والناس والعباقرة الذين عايشتهم خلال مشوارها، والسندريلا تفضفض فى الكتاب عن مشاعرها وكثير من أعماقها ومخاوفها، من خلال الحوار الذى أجراه المؤلف معها.
والكتاب أشبه بالمذكرات مع اعتراض الكاتب على هذا الوصف، تحكى فيه سعاد من خلال حوار طويل مع الكاتب عن بداياتها ومراحل النجاح والفشل فى حياتها مرورًا بحبها لعبد الحليم وزواجها السرى منه لمدة 6 سنوات، حتى أواخر حياتها وانتقالها لتلقى العلاج فى لندن وابتعادها عن الفن لمدة 5 سنوات.
العندليب والسندريللا.. الحقيقة الغائبة
يبحث هذا الكتاب فى جذور العلاقة بين عبد الحليم حافظ وسعاد حسنى- كل منهما على حده- وبين الجمهور، وكيف كان ذلك الجمهور ثالثهما فى علاقتهما الخاصة.
كما يتحدث الكتاب حول ظروف وملابسات هذه العلاقة منذ بدايتها وحتى رحيل طرفيها، كما يبحث فى حقيقة زواجهما، سواء كان رسميا أو عرفيا، ويرد على كل ما أثير فى هذا الصدد، ومن ثم يكشف عن تفاصيل جديدة تزيل كثيرًا من الغموض الذى أحاط بهذه القصة.
كما يقدم الكتاب انعكاسًا لطبيعة الحياة العامة فى مصر خلال فترة الستينيات تحديدًا، وكيف تداخلت السياسة مع الفن، وتعارضت المصالح مع المشاعر، فأصبح للحب حسابات أخرى تتحكم فى مصيره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة