تتهم السلطات السودانية، نظيرتها الإثيوبية بمحاولة تحويل قضية الحدود مع الخرطوم إلى قضية نزاع، في الوقت الذى يجرى فيه عضو مجلس السيادة السودانى جولات بعدد من الدول الأفريقية لشرح وجهة نظر السودان بشأن قضية الحدود.
وفى هذا السياق قال جمعة كندة، مستشار رئيس الحكومة السودانية، إن الجيش السودانى ملتزم بعدم التصعيد مع إثيوبيا، وأضاف رئيس الحكومة السودانية، أن إثيوبيا تحاول تحويل مسألة الحدود إلى قضية نزاع، متابعا: نرفض أي حديث عن نزاع حدودى أو ترسيم الحدود، وتابع رئيس الحكومة السودانية: الجيش السوداني لم يدخل إلى الأراضي الإثيوبية، موضحا أن الجيش السودانى ينتشر ضمن أراضيه وليس في أراض متنازع عليها.
رفض مستشار رئيس الوزراء السوداني في تصريحات لقناة العربية أي حديث عن نزاع حدودى أو ترسيم الحدود.
من جانبه توجه محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، فجر اليوم، الثلاثاء، إلى جمهورية جنوب افريقيا، حاملا رسالة خطية إلى رئيسها سيريل رامافوزا، الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي.
وقال التعايشي، في تصريح صحفي، إن جولته، التي تستمر عدة أيام، تشمل جمهورية كينيا وتسليم رسالة خطية الى رئيسها اوهورو كينياتا، لتوضيح ما يحدث على الحدود بين السودان واثيوبيا.
وأكد عضو مجلس السيادة، رغبة حكومة السودان في عدم الدخول في أي إجراءات تؤثر على مسار العلاقات بين الدولتين، موضحا أن انتشار القوات المسلحة السودانية داخل الحدود هو انتشار طبيعي، وأن الخيار السلمي هو الأمثل للسودان للحفاظ على علاقاته مع اثيوبيا واستقرار المنطقة.
كما أكد فيه محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة السوداني، الثلاثاء، أن انتشار القوات المسلحة داخل الحدود الرسمية للبلاد أمر طبيعي، مؤكدا على استراتيجية العلاقات السودانية الإثيوبية والتي ترتكز على أمن المنطقة والأمن الإقليمي، موضحاً أن السودان يرغب في عدم الدخول في أي إجراءات تؤثر على مسار العلاقات بين الدولتين.
وأشار عضو مجلس السيادة السوداني، إلى أن الخيار السلمي هو الأمثل للسودان للحفاظ على علاقاته مع إثيوبيا واستقرار المنطقة.
كانت الخارجية الإثيوبية اليوم، أكدت أنها مستعدة للتوصل لاتفاق مع الجارة يضمن استقرار المناطق الحدودية كما أصرّت أديس أبابا على النهج الدبلوماسي مع الخرطوم، معلنة رغبتها بمعالجة ملف الحدود بالطرق السلمية وقال البيان إن إثيوبيا لم تعلن رفض التفاوض أبداً، لافتة أنه على السودان إعادة قواته إلى مواقعها السابقة.
الجدير بالذكر أن وزير الدفاع السوداني كان اعتبر أنه لا بد من الربط بين ما يدور في مفاوضات حول سد النهضة وما يدور من نزاعات في منطقة الفشقة، مشيراً إلى أن العامل المشترك في القضيتين هو "المماطلة الإثيوبية".