قد تترك الحروق بعض الآثارعلى المصابين، والتى تتنوع ما بين الحروق السطحية أو تلك التى تسبب بعض التشوهات، لكن الأكيد أنها تترك آثارًا نفسية أصعب، تلك الآثار النفسية التى تتركها الحروق خاصة الصعبة منها، كانت هى الدافع للشاب بهجت فايق أرتين، لإطلاق مبادرة "بهجة بهجت" والتى يقوم من خلالها برسم ابتسامة على وجه مصابى الحروق، من خلال مساعدتهم على التخلص من ندباتهم برسم التاتو على مكان الإصابة، وتحويله لقطعة فنية.
تغطية الحروق والجروح بالتاتو
وعن بداية الفكرة قال بهجت لـ "اليوم السابع": "قررت أقوم بالحملة بعد أن قمت برسم التاتو لأكثر من حالة مصابة بحروق، ورأيت فى عيونهم مدى السعادة بتغيير مكان الجرح، والسعادة بهذه الحالات كان هو الدافع الرئيسى حتى يتحول الموضوع لحملة".
مبادرة بهجة بهجت
أضاف بهجت الذى كان فى الأساس مهندس ترميم آثار ونحات، ويعمل كخبير تجميل ورسام تاتو: تهدف المبادرة في الأساس إلى المساعدة في تخطي الأثر النفسي الذي تتركه العيوب والجروح والحروق والحوادث، أيا كانت، وخلفت تشوهات أو مظهر غير لائق على الجلد، وسببت أثرًا نفسيًا أو عدم الثقة بالنفس أمام الآخرين.
المبادرة
وعن عدد الحالات التى يرسم "بهجت" البهجة على وجوههم قال: "فى الشهر بحاول أعمل حالة أو اثنين، وبختار تاتو مناسب لشكل الجرح وحجمه، عشان لازم التاتو وحجم الرسمة المختارة وشكلها يكون مناسبا مع مكان الجرح".
إخفاء الجروح
جانب من المبادرة
وقد وضع بهجت بعض الشروط للمبادرة، كان على رأسها أن يكون قد مر عام أو أكثر على الجرح، وخاصة لمرضى السرطان والحروق، أما المتعافون من السرطان فيجب أن يكون قد مر وقت كاف على آخر جلسة علاج، تصل لشهور على الأقل في حال استخدام المايكروبليدنج بعد تساقط شعرهن بسبب الكيماوي، حتى يكون الجلد حصل على الشفاء التام ويمكن الرسم عليه.
ثانى شرط وضعه الشاب بهجت فايق هو ضرورة الحصول على موافقة الطبيب المعالج، مؤكدًا أنه يستخدم مواد تجميلية حاصلة على تصريح من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، كما أنه يقوم بعمل اختبارات حساسية أولاً لضمان عدم حدوث التهابات أو مضاعفات، ويوفر متابعة طبية لحين الالتئام.
إخفاء الجروح بالتاتو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة