روج الرئيس الأمريكى، جو بايدن من البيت الأبيض لمبادرته "صنع فى أمريكا" لتسخير القوة الشرائية للحكومة الأمريكية، أكبر مشتر للسلع والخدمات فى العالم، لتعزيز التصنيع المحلى والوظائف النقابية وخلق أسواق للتكنولوجيات الجديدة. ووقع بايدن أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى سد الثغرات فى أحكام مبادرة "اشترى الأمريكى" المطبقة حاليا.
بايدن فى البيت الأبيض
وبموجب الأمر، تم تعيين مديرا خاصا لمتابعة مبادرة "صنع في أمريكا"، مؤكدا أنه على من يريد شراء المنتجات الصناعية من الخارج التقديم لاستثناء خاص.
وقال الرئيس بايدن إنه بموجب القرار التنفيذى، سيتم تغيير تعريف المحتوى المحلي، وسيتم تدشين منصب رفيع في مكتب الإدارة والميزانية للإشراف على العملية التي يمكن للمقاولين من خلالها التقدم للحصول على إعفاءات من قواعد "اشترى الأمريكى".
وقال إن البلاد ستستثمر في قطاع السيارات الصديقة للبيئة، كما سنستثمر مليارات الدولارات في مجالات الأبحاث والتطوير، مستطردا: القرار التنفيذي الذي سأوقعه سيوفر مئات آلاف فرص العمل.
وأوضح أن الإدارة ستقوم أيضًا بإنشاء موقع على الانترنت ينشر جميع طلبات الإعفاء ويوجه الوكالات للتواصل بشكل استباقي مع الشركات المصنعة الأمريكية الصغيرة التي غالبًا ما يتم استبعادها من العملية.
وتابع بايدن قائلا إن الطبقة الوسطى بنت الولايات المتحدة، والنقابات بنت الطبقة الوسطى ، داعيا للاستثمار فيها مرة أخرى، ووقع على أمر تنفيذي لدفع الحكومة لشراء ما هو مصنعا أمريكيا.
وقال الرئيس بايدن إنه يخطط لاستخدام "أموال دافعي الضرائب لإعادة بناء أمريكا" ، محددًا "سنشتري المنتجات الأمريكية وندعم الوظائف الأمريكية والوظائف النقابية".
وأوضح بايدن أن هذا التوجيه سيكون أكبر تعبئة أمريكية للمشتريات والبنية التحتية والبحث والتطوير منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكدا أنه سيتم تضمين المجتمعات التي تم استبعادها تاريخيًا من المشتريات الحكومية من الآن فصاعدا.
وأضاف حول رفض العودة إلى التدريس فى المدارس، خوفا من الإصابة بفيروس كورونا لاسيما مع تأخر برنامج التطعيم بلقاح كورونا "يجب أن نجعل فصول مدارسنا آمنة " للمعلمين والأطفال. إنها فى حاجة لتهوية أفضل ، وتعقيمًا أفضل ، والمزيد من الاختبارات ، وفواصل بلاستيكية بين المكاتب وبعض الإجراءات الأخرى."
وبدا بايدن وكأنه يدافع عن رفض عودتهم: "إنهم يريدون فقط العمل في بيئة آمنة ، ويمكننا القيام بذلك ، وينبغي أن نكون قادرين على فتح هذه المدارس إذا فعلنا ذلك."
وحول وضع كورونا فى البلاد، قال بايدن إن التوقعات الخاصة بضحايا فيروس كورونا فى الولايات المتحدة ترجح أن إجمالى الوفيات من الأمريكيين ستصل إلى 600 -650 ألف شخص، مؤكدا أن العلماء يقولون إنه يمكن إنقاذ 50 ألف حياة إذا التزام الأمريكيون بارتداء الكمامات.
وقال بايدن عن الحد من انتشار فيروس كورونا ، في البيت الأبيض: "إذا ارتدينا كمامات من الآن وحتى نهاية أبريل ، فيمكننا إنقاذ حياة 50 ألف شخص".
وتابع الرئيس إن الحكومة تسابق نحو هدفها الأولي المتمثل في تلقيح مليون أمريكي يوميًا ، وترغب في زيادة عدد الجرعات إلى 1.5 مليون جرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة يوميًا.
وقال حول موعد حزمة التحفيز الخاصة بفيروس كورونا "إن قرار استخدام المصالحة بين الجمهوريين والديمقراطيين سيعتمد على كيفية سير المفاوضات. لن نعرف أين نقف حتى "نصل إلى نهاية هذه العملية" التي يقول إنها ستكون "في غضون أسبوعين . "
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة