تزايدت دعوات إلغاء عقوبة الإعدام فى الولايات المتحدة الأمريكية فى الآونة الأخيرة، وهو ما دفع مجموعة من ممثلى الادعاء العام يمثلون الحزب الديمقراطى والجمهورى لدعوة الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن للنظر فى تلك العقوبة، ودعم تشريع ينهى استخدام عقوبة الإعدام الفيدرالية.
قالت صحيفة نيوزويك إن المدعين العموم توجهوا برسالة إلى الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس وقع عليها ما يقرب من 100 شخص لتشجيع بايدن على تلك الخطوة، حيث قالت الرسالة "بدء ادارتك من خلال توضيح التزامك بالعدالة: على الفور اتخاذ جميع الاجراءات فى حدود سلطتك لإنهاء عقوبة الإعدام الفيدرالية بشكا نهائى" وفقا لنص الرسالة.
ودعت الرسالة الرئيس إلى تخفيف الأحكام الفيدرالية الصادرة بحق السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، وسحب أوامر توقيف الإعدام السارية، وإثناء جميع المدعين العموم الفيدراليين عن متابعة عقوبة الإعدام فى المستقبل، كما طالبت الرسالة بالإنهاء التشريعى الدائم لعقوبة الإعدام وطلبت من بايدن إغلاق غرفة الإعدام فى سجن تير هوت الفيدرالى فى ولاية إنديانا، والذى شهد استخدامه بشكل متكرر فى الأشهر الأخيرة.
ظلت عمليات الإعدام الفيدرالية متوقفة لمدة 17 عامًا قبل أن أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب إحياء هذه الممارسة العام الماضى بين 14 يوليو 2020 و16 يناير من هذا العام حيث تم إعدام 13 سجين وهو ما يمثل أكبر عدد من عمليات الإعدام الفيدرالية المسجلة في عام واحد منذ ما قبل عشرينيات القرن الماضى.
وفقًا لمركز معلومات عقوبة الإعدام، يوجد حاليًا 49 سجينًا محكوم عليهم بالإعدام الفيدرالى وبينما نفذ ترامب 13 عملية إعدام خلال الأشهر السبعة الأخيرة له فى منصبه، صرح بايدن خلال حملته الرئاسية انه لا يدعم عمليات الإعدام مؤكدا انه يريد خفض عدد المحتجزين فى الولايات المتحدة ومعالجة العنصرية المنهجية فى نظام العدالة وقال إنه يريد التخلص من عقوبة الإعدام وأقر على موقع حملته على الإنترنت أن أكثر من 160 فردًا تم تبرئتهم منذ السبعينيات بعد إعدامهم فى الولايات المتحدة.
وجاء فى الرسالة "نشيد بموقفك ضد عقوبة الإعدام ونعتقد أيضا أن هذه لحظة حاسمة في أمتنا لاتخاذ إجراء.. نحن بحاجة إلى خطوات محددة ودائمة تتجاوز الوقف الذي يمكن للإدارات المستقبلية التراجع عنه بسهولة.
