أصبحت الأزمات في إثيوبيا عرض مستمر وخاصة في منطقة تيجراى بسبب الصراع الدائر بين قوات تحرير تيجراى والجيش الإثيوبي مما تسبب في انعدام الأمن الغذائي وإغلاق المستشفيات وتفويت موسم الحصاد على المزارعين مع تعطل وصول الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية من قبل المنظمات الإنسانية الدولية منذ بدء الصراع في نوفمبر الماضي مما يهدد حياه الملايين، في الوقت الذى نزح فيه الآلاف من المنطقة هربا من سوء الأوضاع وفر الآلاف هاربين إلى الحدود السودانية الإثيوبية دون ملجأ.
ستيفان دوجاريك المتحدث باسم امين عام الأمم المتحدة أكد وصول تقارير للمنظمة الدولية عن تزايد الجوع وسوء التغذية في تيجراي، لافتا إلى أنه لا يزال من غير الممكن تحديد التأثير الكامل للأزمة على انعدام الأمن الغذائي ، لكن شهور من الصراع والافتقار الشديد للوصول إلى الغذاء يفاقم الوضع المتردي بالفعل الناجم عن الجائحة وانتشار الجراد.
وأضاف دوجاريك " لقد فات العديد من المزارعين موسم الحصاد ، والغذاء شحيح في الأسواق المحلية بسبب حظر التجارة الإقليمية، في حين تم استعادة بعض الخدمات في بعض المدن الكبرى ، كما لم يتم بعد استئناف خدمات الكهرباء والبنوك والاتصالات والنقل في معظم المنطقة مضيفا الوصول إلى النقد والخدمات المصرفية متاح فقط في ميكيلي عاصمة المقاطعة."
وقال دوجاريك " نواصل دعوتنا إلى المرور الفوري والآمن للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات إلى تيغراي للوصول إلى جميع الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة".
فيما حذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) من زيادة مخاطر انتشار المرض مؤكده أن ما يقرب من 80 في المائة من المستشفيات لا تزال معطلة ولا يتم تسليم إمدادات طبية كافية وأضاف تقرير المنظمة الأممية" المياه النظيفة مصدر قلق آخر ، حيث لا تعمل المئات من مضخات المياه بشكل صحيح."
وأفادت تقارير العاملون في المجال الإنساني أن الوضع العام " مريع " على الرغم من السماح بدخول الإمدادات إلى المنطقة ، إلا أن معظم الموظفين الأساسيين اللازمين لتوسيع نطاق الاستجابة لم يتمكنوا بعد من الوصول إلى المنطقة.
أودرى أوزلاى رئيسة منظمة اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) دعت اليوم إلى إجراء تحقيق في مقتل الصحفي داويت كيبيدي.الذى تم العثور عليه ميتا منذ أيام قليله، في ميكيلي ، عاصمة تيجراي .
ووفقا لوكالة "رويترز" إن صحفيا إثيوبيا وصديقه قتلا بعد أن أطلق مجهول الرصاص عليهما في ميكللي عاصمة إقليم تيجراي شمال إثيوبيا.
وقال أحد عمال الإغاثة إن داويت كيبيدي، الذي كان يعمل لصالح تلفزيون إقليم تيجراي المحلي الرسمي، قتل بالرصاص أثناء وجوده في سيارته مع أصدقائه مضيفا أن "كلا من الصحفي وصديقه أصيب بطلق ناري في الرأس".
وتقول جماعات حقوقية إن حرية الصحافة تراجعت منذ المعارك التي جرت في نوفمبر الماضي بين القوات الاتحادية وقوات موالية للحزب الحاكم السابق في تيجراي.
الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف أثناء الصراعات براميلا باتن أعربت عن قلق المنظمة من الأوضاع في تيجراى مع صعوبة الوصول إلى الكثير من المناطق به والوضع الصعب للمدنيين وخاصة اللاجئين، وشددت على أهمية السماح للعاملين في المجال الإنساني والمراقبين المستقلين لحقوق الإنسان بالوصول الفوري والدائم وبدون شروط لإقليم تيجراي بأكمله.
وقالت إن ذلك يشمل أكثر من 5000 لاجئ إريتري في منطقة شاير وما حولها ممن يعيشون في ظروف صعبة، وأفيد بأنهم يُضطرون إلى النوم في الخلاء بدون مياه أو طعام، وأكثر من 59 ألف إثيوبي فروا إلى السودان المجاور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة