قررت مصلحة الزراعة فى السويد، اليوم الأربعاء، منع تكاثر حيوانات المنك طيلة عام 2021، بهدف الحد من انتشار نسخة متحورة عن فيروس كورونا، اكتشفت فى هذه الحيوانات بالدنمارك أولاً والسويد لاحقاً.
ووفقا لموقع wion السويدى، قالت ينى نيلسون، وزيرة الشؤون الريفية، إن مصلحة الزراعة تباحثت مع هيئة الصحة العامة قبل اتخاذ القرار.
فيما قالت كريستينا نوردين، المديرة العامة لمصلحة الزراعة، إن المصلحة اتخذت قراراً يحظر على مربى الحيوانات إجراء عمليات تزاوج بين حيوانات المنك، بهدف حماية صحة الإنسان والحيوان أثناء جائحة كورونا.
فيما رأى بير بولوند، وزير الأسواق المالية، أن وقف التكاثر هذا العام خطوة مهمة فى منع انتشار العدوى، مضيفا: "فى أوروبا والسويد، رأينا أن فيروس كورونا ينتقل بين البشر والحيوانات فى عدد من حظائر المنك".
وبحسب موقع Alkompis السويدى، كانت أزمة حيوانات المنك أثارت جدلاً سياسياً حاداً فى الدنمارك، دفع وزير الزراعة إلى الاعتذار والاستقالة، بعد أن اتهمت أحزاب المعارضة الحكومة باتخاذ قرار بإعدام الحيوانات دون سند قانونى.
ووجه سياسيون دنماركيون انتقادات حادة للشرطة أيضاً وطالبوا بمحاسبة وزير العدل، على خلفية ما بات يعرف فى البلاد باسم"“فضيحة المنك"، وكانت الشرطة استدعت مربى المنك وضغطت من أجل قتل الحيوانات السليمة، رغم عدم وجود أساس قانونى للقرار.
و"المنك" حيوان لاحم صغير يوجد فى أمريكا الشمالية وأوروبا، ويربى فى مزارع خاصة للاستفادة من فرائه غالية الثمن، وتعتبر الدنمارك المصدر الأول لفرائه فى العالم.
وأثار إعلان الدنمارك اكتشاف نسخة جديدة من فيروس كورونا فى حيوانات المنك يمكن أن تنتقل للبشر ضجة حول العالم، وقررت الحكومة الدنماركية إعدام جميع حيوانات المنك لديها قبل أن تتراجع عن ذلك لافتقارها إلى السند القانونى.
واكتُشف فيروس كورونا فى عدد من حظائر المنك فى السويد أيضاً، غير أن رئيس الوزراء ستيفان لوفين قال فى وقت سابق إن الحكومة لا تنوى إغلاق الحظائر.
