مصر تحتفل باليوم الوطنى للبيئة.. وزيرة البيئة: مصر سباقة للدعوة لمفهوم التعافى الأخضر وتحويل 50% من المشروعات التنموية لخضراء خلال 3 سنوات.. وتؤكد التوسع فى استخدام البايوجاز ضمن مبادرة تحسين 1500 قرية بالريف

الأربعاء، 27 يناير 2021 05:30 م
مصر تحتفل باليوم الوطنى للبيئة.. وزيرة البيئة: مصر سباقة للدعوة لمفهوم التعافى الأخضر وتحويل 50% من المشروعات التنموية لخضراء خلال 3 سنوات.. وتؤكد التوسع فى استخدام البايوجاز ضمن مبادرة تحسين 1500 قرية بالريف الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل مصر اليوم الأربعاء 27 يناير 2021، باليوم الوطنى للبيئة الثانى، حيث خصصت الحكومة يوم 27 من شهر يناير من كل عام للاحتفال بيوم البيئة الوطنى فى مصر اعتبارا من عام 2020، بهدف تنمية الوعى البيئى لدى الأفراد وتشجيعهم على ممارسة سلوكيات صديقة للبيئة تهدف لصون الموارد الطبيعية، فى ظل تزايد الاهتمام على المستوى الرسمى والوطنى فى مصر بقضايا البيئة، وتأكيدا لدور المجتمع المدنى فى إبراز جهوده فى المحافظة على البيئة وتنميتها، ويعود اختيار يوم الـ27 من يناير تخليدا لليوم الذى صدر فيه أول قانون لحماية البيئة فى مصر وهو قانون رقم 4 لسنة 1994.

 
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن اختيار يوم 27 يناير من كل عام للاحتفال بيوم البيئة الوطنى  يأتى تخليدا لليوم الذى صدر فيه أول قانون لحماية البيئة فى مصر وهو قانون رقم 4 لسنة 1994، والذى تكمن أهميته فى وضع الاسس والضوابط وآليات التى تمكن الجميع من الحفاظ على البيئة ، وخاصة المادة 5 من القانون والتى تنص على دمج البعد البيئى فى القطاعات التنموية بالدولة ، فكانت وزارة البيئة حريصة على أن يكون لمصر يوما وطنيا للبيئة يتم الاحتفال به كل عام لشحذ الوعى البيئى لدى الأفراد وتشجيعهم على ممارسة سلوكيات صديقة للبيئة تهدف لصون الموارد الطبيعية، معربة عن امتنانها لموافقة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، على اعتماد يوم 27 من يناير من كل عام للاحتفال بيوم البيئة الوطنى فى مصر اعتبارا من عام 2020، وذلك فى ظل تزايد الاهتمام على المستوى الرسمى والوطنى فى مصر بقضايا البيئة، وتأكيدا لدور المجتمع المدنى فى إبراز جهوده فى المحافظة على البيئة وتنميتها.
 
وأكدت أن يوم البيئة الوطنى لعام 2021 والذى تطلق وزارة البيئة فعالياته للمرة الثانية يأتى تحت شعار" التعافى الأخضر..الطريق لما بعد كوفيد 19" وذلك لربطه بالمستجدات الدولية ولغة العالم الآن بعد أزمة جائحة كورونا،  والتى أثبتت للإنسان أن الطبيعة ليست في حاجة له بل الإنسان هو من يحتاج إليها، وهذا يعني العودة لممارسة الأنشطة الطبيعية ولمسارات التنمية التقليدية بكامل طاقاتها الإنتاجية بفكر غير تقليدي يعتمد على الاهتمام بالحفاظ على الموارد الطبيعية وخفض الاستهلاك بحيث يكون هناك استهلاك مستدام مع التركيز على إعادة الاستخدام لاستغلال الموارد بشكل أمثل.
 
وتابعت: مصر كانت سباقة للدعوة لمفهوم التعافى الأخضر وذلك عندما اطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية خلال مؤتمر التنوع البيولوجى 2018 المبادرة المصرية  للربط بين الاتفاقيات الثالثة الخاصة بتغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجى وهى رسالة للعالم للرجوع مرة اخرى للطبيعة، مؤكدة على اهمية الخطوات التى اتخدتها الدولة خلال عام 2020 وهى موافقة مجلس الوزراء على إصدار معايير الاستدامة البيئية التى شهدت جلسات تشاورية عديدة بين الوزارات المختلفة، وتهدف إلى دمج البعد البيئى فى كل القطاعات التنموية بهدف الوصول لمنظومة تخطيط متكاملة تخدم التوجه نحو التحول بالاقتصاد المصرى إلى الاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يتم تحويل 50% من المشروعات إلى خضراء خلال 3 سنوات، وإصدار وزارة المالية للسندات الخضراء وتخصيص اولى حزم تلك السندات لمشروعات النقل والاسكان ، وايضا تغير نوع السياحة لما بعد كوفيد-19 وضع مفهوم جديد للسياحة البيئية من خلال تطوير المحميات الطبيعية ودمج المجتمع المحلى من خلال إطلاق حملة ايكو ايجيبت.
 
وأشادت بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لتطوير 1500 قرية بالريف المصرى خلال 3 سنوات وهو ما يؤكد سعى الدولة لتطبيق مفهوم التعافى الاخضر على اوسع نطاق ، مشيرة الى قيام وزارة البيئة الى اطلاق مشروع وحدات البيوجاز منذ عام مضى بالقرى المصرية والمتمثل في الاستفادة من المخلفات الزراعية ومخلفات الحيوانات بغرض توفير مصدر مستدام للطاقة، ونعمل على نشر تلك التكنولوجيا في قرى أخرى على مستو ى الجمهورية،وكل هذه المشروعات تحتاج الى قانون ومناخ داعم للتنفيذ على ارض الواقع .
 
وحول أهمية دور الشباب فى العمل البيئى اكدت فؤاد ان للشباب دور فعال للتغير إلى الأفضل وانه بدون شباب واعى ومدرك ومتحمس لن نسطيع التغير مشيرة الى ان هناك العديد من المشروعات التى تم  تنفيذها تمت بمشاركة الشباب مثل شركة البيوجاز ومشروع الدراجات التشركية والترويج للمحميات الطبيعية والمشاركة فى حملات التشجير الذى تم تنفيذها على مستوى الجمهورية خلال 2020 ضمن مبادرة اتحضر للأخضر ، وايضا حملة very nile والتى تمت بمشاركة الشباب لتنظيف نهر النيل وقيام هؤلاء الشباب خلال جائحة كورونا بتشجيع الصيادين لجمع المخلفات من النيل وفتح مصدر دخل لهم. ودخول 110 محل بمنطقة الزمالك ضمن مبادرة لا للبلاستيك احادى الاستخدام. فالرسالة الحقيقة التى نطمح الوصول اليها هى احداث صحوة داخل الشباب المصرى ليشعر بأن البيئة جزء من حياته.
 
وأشارت إلى انه سيتم خلال الفترة القادمة فتح باب التحاور والتشاور حول اللآئحة التنفيذية لقانون المخلفات داعية كافة منظمات المجتمع المدنى بالمشاركة، متمنية بأن نشعر بأول نتاج بالإستثمار فى مجال المحميات الطبيعية بعد طرحها للقطاع الخاص وبأن نرى مصر جميلة ونرى تجربة نجاح لأحد المحافظات فى مجال ادارة المخلفات الصلبة عقب الانتهاء من البنية التحتية لتلك المنظومة.
 
وتابعت وزيرة البيئة انه فى ظل ما تشهده الدولة من تحول تنموى فأن  كافة الجهود يتم صياغتها فى شكل ارقام ومؤشرات أسوة بدول العالم  فخطة الحكومة 2018- 2022  مبنية على مؤشرات وارقام ، ومعايير  الاستدامة البيئية مستهدف ان تصل الى 50% مشروعات خضراء خلال 3 سنوات ، كما نقوم بأعداد الاطار العام للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ  على ان يتم الانتهاء منها خلال 7 شهور ، مضيفه: كما اننا نعمل على الاستعانه بأهل الخبرة من منظمات المجتمع المدنى لتنفيذ خطة الدولة مع توسيع دائرة المشاركين من منظمات المجتمع المدنى وخاصة من الشباب لتنفيذ العديد من المشروعات على ارض الواقع.
 
من جانبه، أكد الدكتور حسين أباظة على أنه لم يكن هناك قناعة بتفهم الجهات المجتمعية من قطاع خاص وغيره بأهمية دمج البعد البيئي بما يعود بالفائدة على النشاط الانتاجي،  وعلى المواطن وتأثير ذلك على حياته اليومية من الصحة والتعليم وخلق فرص عمل وتحسين جودة الحياة ومستوي معيشة لائق للمواطنين، مما وصلنا الى الاهتمام الكبير بالبيئة اليوم، وأضاف أباظة أنه خلال المرحلة الماضية أخذت سياسات الدولة من خلال وزارة البيئة بالتعاون مع كافة القطاعات فى النظر إلى البيئة على أنها فرصة وليست عائق، حيث تسعى الحكومة والمجتمع المدني للاستثمار فى البيئة بما يعظم الفائدة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، مؤكدا على ان العالم أيقن  أنه بعد أزمة كوفيد 19 لا يمكن الاستمرار فى مسار التنمية دون التحول للاقتصاد الأخضر.
 
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة