اهتمت وسائل الإعلام البريطانية بمحنة إنسانية تعرض لها 22 عامل منجم في الصين، بعد محاصرتهم منذ 10 يناير ، عقب انفجار أدى إلى انهيار جزء من المنجم، ودفنهم على عمق مئات الأمتار تحت الأرض، وتم إنقاذ 11 رجلا بينما توفى 10 أشخاص، ولا يزال البحث جاريا عن شخص مفقود.
ووصف اثنان من عمال المناجم الصينيين، اللذان تم إنقاذهما بعد أن حوصرا تحت الأرض لمدة أسبوعين، فرحتهما وارتياحهما لكونهما تحررا.
ونقلت محطة CGTN الحكومية عن أحد عمال المناجم ، واسمه دو ، قوله للصحفيين من سريره في المستشفى: "أشعر وكأنني ولدت من جديد".
وأضاف: "لم يكن لدينا طعام نأكله خلال الأيام التسعة الأولى". "لا توجد كلمات لوصف الشعور [بالإنقاذ].."
كان دو جزءًا من مجموعة مكونة من 11 عامل منجم تمكنوا أولاً من الاتصال برجال الإنقاذ في 17 يناير بإرسال رسالة ورقية عبر فتحة حفرها عمال الإنقاذ في الصخر. ثم تم إرسال الطعام والدواء إليهم وهواتف للتواصل.
وقال ناج آخر يدعى وانج لشبكة CGTN :" كنا نعلم بوضوح مدى صعوبة الحفر بهذا العمق. كنا محاصرين على عمق 600 متر تحت الأرض. لقد كانت مهمة شاقة. نحن سعداء للغاية."
توفي أحد أفراد المجموعة الأولى الأسبوع الماضي متأثرا بجروح في الرأس أصيب بها من جراء الانفجار ، في حين تأكد وفاة تسعة عمال آخرين عثر عليهم في جزء مختلف من المنجم يوم الاثنين ، وفقا لمسئولين محليين، ولا تزال فرق الإنقاذ ، الأربعاء ، تبحث عن عامل منجم مفقود.
وقال مسئولون محليون إن جميع الناجين في حالة "مستقرة" ويتلقون العلاج في المستشفى.