"غرب سهيل" هى قرية من آلاف القرى المصرية، ولكنها استطاعت أن تصبح حديث السياحة المحلية والدولية، بعد أن استغل سكانها من أبناء النوبة المقومات الطبيعية والبيئية والجغرافية للقرية لتكون قبلة السائحين من مختلف دول العالم ومقصد سياحى مميز لا غنى عنه أثناء زيارة مدينة أسوان.
"اليوم السابع" يسلط الضوء على هذه القرية النوبية التى أصبحت علامة بارزة ضمن المقاصد السياحية فى جنوب مصر، ونجحت فى القضاء على معدلات البطالة لسكان القرية.
إطلالات على النيل
يتحدث أحمد شامبو، من سكان القرية، عن تاريخ المكان، قائلاً: غرب سهيل هى إحدى قرى محافظة أسوان التى تتبع إدارياً الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان، وأُنشئت القرية منذ نحو مائة عام، عند بناء خزان أسوان القديم عام 1902، وتعليته الأولى عام 1912، و ترجع تسمية القرية بهذا الاسم نظراً لوقوعها غرب جزيرة سهيل، وساعد موقعها الجغرافى المميز غرب خزان أسوان من الجهة الشمالية وفوق سفح رملى غرب نهر النيل، إلى وجود مقومات طبيعية جذابة تجعل من المكان متنزه بيئى وسياحى مميز.
وقال "شامبو"، إن أبناء القرية كان يعمل معظمهم فى مجال السياحة، وخلال فترات ركود السياحة لم يقف أبناء غرب سهيل مكتوفى الأيدى ولكنهم فكروا فى لفت أنظار العالم إليهم من خلال الاعتماد على السياحة البيئية وإبراز العادات والتقاليد النوبية فى جميع أرجاء القرية لاستقبال الأفواج السياحية من مصر وخارجها بطابع نوبى مميز لم يشاهده السائح بأى مكان سوى فى أسوان.
استراحات على النيل
وتابع العم ناصر، صاحب أحد البيوت النوبية بالقرية، بأن غرب سهيل هى إحدى القرى النوبية، التى استطاعت عقب إنشاء متحف النوبة، فى تطبيق برنامجاً للسياحة البيئية، لجذب السياحة الأجنبية إليها، ويأتى معظم هؤلاء السائحين إلى القرية عبر المراكب النيلية فى جولة ممتعة قبل الوصول إلى القرية، ويقضون وقتا ممتعا على الطريقة النوبية تحت قباب بيوت مازالت تحافظ على أصالة ناسها وتراثها.
وأضاف "ناصر"، أن البيت النوبى هو أبرز ما يميز غرب سهيل، حيث استطاع أهالى القرية تحويل منازلهم التى يقيمون فيها إلى لوحة فنية ذات طابع نوبى وهو ما يميز البيت النوبى القديم الذى يتسم بألوان زاهية يعلوه قباب تحمى من الأمطار وتنشر الدفء فى الشتاء على سكانها، ويضم البيت النوبى أيضاً مأوى مخصص لتربية التماسيح النيلية، لافتاً إلى أن النوبى مشهور بصيد التماسيح وتربية الصغار منها، ويحرص السائحون على التقاط الصور مع التماسيح الصغيرة، وإطعام الكبار منها والتى يتم وضعها فى قفص حديدى من الأعلى جدرانه من الأسمنت، بجانب ما يحويه البيت النوبى من مشغولات يدوية يصنعها السيدات أرباب البيوت.
وأوضح خالد أوماى، أحد سكان القرية، بأن غرب سهيل لا تخلو من الزائرين صيفاً وشتاء، وتزداد نسب الإقبال فيها مع فصل الشتاء وهو الموسم الشتوى المفضل بالنسبة لمحافظة أسوان، ويبدأ السائحون فى التوافد على القرية سواء عبر النهر بالمراكب النيلية أو عن طريق البر بعد أن يعبروا جسم خزان أسوان، معلقاً: "اعتدنا أن نرحب بالضيوف بمشروب الاستقبال ويكون إما الدوم الأسوانى المميز أو الكاركدية الأحمر الجميل"، مشيراً إلى أن الزائر يحرص على الجلوس فى البيوت النوبية التى يطل معظمها على النيل لتناول وجبة قد يكون بعضها أكلات نوبية مميزة أو طعام مطهى فى المنزل، أو يحرص على تناول مشروب مميز وسط الطبيعة الساحرة على النيل الصافى والشمس الدافئة.
الأفواج الياحية
البيت النوبى بغرب سهيل
البيت النوبى من الداخل
البيت النوبى
البيوت النوبية على النيل فى غرب سهيل
التصوير مع التماسيح
الفلكلور النوبى
المراكب النيلية_1
النيل فى غرب سهيل
النيل
ركوب الجمال
مرسى غرب سهيل
مشاهد للنيل فى غرب سهيل