المسحة الشرجية كانت آخر تطورات الأبحاث العلمية لمواجهة فيروس كورونا، التي ما زالت تهدد الملايين حول العالم، فبعد الثورة العلمية التي شنتها الجامعات والمراكز البحثية على مستوى العالم، والتي نجحت في الحصول على أكثر من لقاح فعال ضد فيروس كورونا، ابتكرت الصين مسحة جديدة أكثر دقة للكشف عن الإصابات وتحديدها للسيطرة على أعداد المصابين التي عادت للزيادة مع انطلاق فصل الشتاء.
اجراء المسحات للكشف عن فيروس كورونا
وأعلنت الصين عن بدء استخدام المسحة الشرجية للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، بعد أن أثبتت التجارب تفوقها مقارنة بمسحة الحلق والأنف المتبعة في العديد من الدول حول العالم، حيث أوضحت السلطات الصحية الصينية قدرة المسحة الشرجية للحصول على نتائج أكثر دقة من مسحات الحلق، طبقا لتقرير نشر في صحيفة واشنطن بوست.
وأكدت الصين دقة النتائج الصادرة عن المسحات الشرجية مقارنة بمسحات الحلق والتأكد من الإصابة بسرعة ودقة عالية، بعد أن قدمت وسائل الإعلام الحكومية الصينية البروتوكول الجديد في الأيام الأخيرة، والذى تناول إمكانية الحصول على مسحات للمصابين من خلال عينات من الجهاز الهضمي السفلي.
الكشف عن فيروس كورونا داخل الصين
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون CCTV إن المسئولين أخذوا مسحات شرجية من سكان الأحياء التي ظهرت فيها حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، في بكين الأسبوع الماضي، كما خضع المحتجزين في مرافق الحجر الصحي المخصصة للاختبار الشرجى.
وأوضحت السلطات الصحية الصينية أن المسحة الشرجية سيتم استخدامها للمعرضين بشكل كبير لخطر الإصابة بالفيروس.
وتتميز المسحات الشرجية بقدرتها على زيادة معدلات اكتشاف المصابين، لأن آثار الفيروس تبقى لفترة أطول في فتحة الشرج مقارنة بالجهاز التنفسي، في حين انتقد بعض الخبراء الصينين اتجاة الحكومة الصينية إلى التوسع فى استخدام المسحة الشرجية والتى ستشعر المصاب بالحرج الشديد، بعد أن أظهر استطلاع تم إجراؤه على منصةWeibo الصينية للتواصل الاجتماعي، أن 80 % من المشاركين بالاستطلاع رفضوا الخضوع لتلك المسحات.
وأوضح عدد من الأطباء الصينين أن اختبار المسحة الشرجية يسهم في الحصول على معلومات أكثر دقة بأعداد المصابين، على الرغم من صعوبة إجراء المسحات الشرجية والتي لاتقل صعوبتها عن مسحة الحلق.
الصين تعلن استخدام المسحة الشرجية للكشف عن فيروس كورونا
في حين أكد أحد المصابين الذين استخدموا المسحة الشرجية، قائلا: لقد أجريت مسحتين شرجيتين ، في كل مرة كنت أقوم فيها بعمل مسحة من الحلق بعد ذلك ولم اشعر بصعوبة من ذلك".
وفى سياق متصل تسعى الصين إلى تطعيم 50 مليون شخص خلال الفترة الراهنة.ومع ارتفاع الحالات في جميع أنحاء العالم ، فرضت الصين قيود أكثر صرامة على الوافدين الدوليين في محاولة للسيطرة على انتقال العدوى وانتشارها مرة أخرى.
