يمراليوم 37 عاما على وفاة الفنان الكبيرعماد حمدى الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 28 يناير من عام 1984 بعد رحلة حياة زاخرة وصل فيها إلى قمة كل شيئ وعكسه فكان من أشهر رموز الفن وأطلق عليه فتى الشاشة الأول فى شبابه، وقضى عمره فى الفن حتى نهاية حياته ، ثم مات مكتئباً بعد أن فقد البصر وفقد أمواله وأغلى أحبابه.
عاش الفنان الكبير عماد حمدى حياة مليئة بالأحداث ، وكان منذ طفولته متعدد المواهب، وربما هناك العديد من المعلومات التى لا يعرفها الجمهورعن الفنان الراحل وخاصة فى بداياته.
وفى حوار لليوم السابع مع ابنه نادر عماد حمدى كشف العديد من المعلومات عن والده الفنان الكبير وعن بداياته ومشواره الفنى.
وقال نادر عماد حمدى :" كان جدى مهندس سكة حديد درس الهندسة فى فرنسا، وحصل منها على الماجستير والدكتوراة، وتزوج وعمره 40 عامًا من فرنسية عمرها 16 عامًا، وأنجبت له 9 أبناء، 5 أولاد و4 بنات، منهم أبى الذى ولد فى محافظة سوهاج فى 24 نوفمبر 1909، حيث كان جدى يتنقل بين المحافظات لطبيعة عمله، واسم أبى محمد عماد الدين حمدى"
وتابع الابن مستكملاً حديثه عن بدايات والده :"كان لأبى شقيق توأم يشبهه تمامًا، هو عمى عبدالرحمن، وكان وزيرًا مفوضًا فى الخارجية، وقام بتمثيل دور البطولة أمام أم كلثوم فى فيلم «عايدة» عام 1942، قبل أن يتجه والدى للتمثيل، ومن شدة الشبه بينهما يعتقد نقاد كثيرون أن والدى هو من قام بهذا الدور، رغم أن أبى لم يمثل مع أم كلثوم، وكان يتمنى أن يمثل معها ومع أنور وجدى"
وأوضح :" نشأ والدى فى حى شبرا بعد انتقال الأسرة من سوهاج، ومنحته نشأته ثقافة كبيرة، حيث كان يرى والدته تعزف على البيانو وترسم وتصطحبه إلى المسرح والسينما، وكان والدى متعدد المواهب، ويحب التمثيل والرسم والتصوير، كما كان يحب الموسيقى ودرس البيانو، وارتبط بعلاقة صداقة بيوسف وهبى، وكان نيازى مصطفى زميله فى مدرسة التوفيقية، وعبدالوارث عسر أستاذه الذى علمه الإلقاء، وظل أبى يدين له بالولاء طوال حياته، ويحرص على أن يقبل يده كلما قابله، وكان بديع خيرى مدرس اللغة الإنجليزية بالمدرسة، وكان والدى يجيد الإنجليزية والفرنسية، وبعد تخرجه فى مدرسة التجارة العليا عمل «باشكاتب» فى مستشفى أبوالريش"
وكشف الابن أو والده الفنان الكبير كان أول من أسس شركة إعلانات فى مصر قبل اتجاهه للتمثيل قائلاً :"كان التمثيل حلم حياته، ووقتها كان طلعت حرب يبحث عن كوادر متعلمة تقود الحركة الفنية، وتعمل فى استوديو مصر، وكان والدى من أوائل الذين أسسوا شركة إعلانات فى مصر، حيث كانت كلها شركات أجنبية، وعمل إعلانات توعية لوزارة الصحة، وعرف بهذا النشاط"
وعن الاتجاه للفن أضاف ابن عماد حمدى :"بالصدفة قابل والدى صديقه محمد مجاهد، وكان يعمل فى استوديو مصر، فعرض عليه مقابلة طلعت حرب، وبالفعل تم تعيينه مديرًا للحسابات باستوديو مصر، وظن أنه سيمثل على الفور، ولكن هذا لم يحدث، وكان أصدقاؤه صلاح أبوسيف، ونيازى مصطفى، وحسن الإمام، وكمال الشيخ، وعزالدين ذوالفقار، وترقى أبى من مدير حسابات إلى مدير توزيع استوديو مصر، وكان راتبه 25 جنيهًا سنة 1945"
وأضاف :" بالصدفة كان كامل التلمسانى يجهز لفيلم «السوق السوداء»، وفى حاجة إلى شاب مصرى يكسر النمط الأجنبى، وكان والدى يتمتع بملامح مصرية، كما كان رياضيًا وبطل مصر فى الجمباز والسباحة، فوقع الاختيار عليه لدور البطولة أمام عقيلة راتب، وحصل على مكافأة 250 جنيهًا بما يعادل 10 أضعاف راتبه، فشعر زملاؤه بالغيرة، وخيّره الاستوديو بين التمثيل والوظيفة فاختار التمثيل، وكان صلاح أبوسيف يحضر لأول فيلم له، وهو فيلم «دايما فى قلبى» واختاره للبطولة، كما مثّل أول فيلم من إخراج كمال الشيخ، وهو فيلم «سجا الليل».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة