وجهت صحيفة أحوال تركية المعارضة، فى افتتاحيتها اتهامات للرئيس التركى رجب طيب أردوغان بأن تركيا تحولت فى عهده إلى مركز يأوى العديد من قيادات الجماعات الإسلامية المتطرفة، سواء كانت تعمل فى المجال السياسى أو العسكرى الإرهابى.
وذكرت الصحيفة، أن وزارة الخزانة الأمريكية صنفت اثنين من الإرهابيين المصريين المقيمين في تركيا لكونهما قادة لـ "حركة سواعد مصر" فى إشارة الى كل من يحيى موسى وعلاء السماحى القيادات بجماعة الإخوان الهاربين إلى تركيا.
ونقلت الصحيفة عن أيكان إردمير عضو سابق في البرلمان التركي إن هذا التصنيف الجديد يعتبر المجموعة الرابعة منذ أبريل 2019، حيث تستهدف شبكة إرهابية مقرها تركيا، وهذا يكشف مدى ازدهار الإسلاميين المتطرفين في البيئة المتساهلة التي زرعتها أنقرة."
وأوضحت الصحيفة أن حركة حسم الإرهابية تأسست في 2015، وظهرت لأول مرة في يوليو 2016 بإعلان المسؤولية عن اغتيال محقق شرطة كبير في مدينة الفيوم، ولفتت إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تتهم الحركة بأنها "جماعة منشقة عنيفة"، وكان بعض قادتها "مرتبطين سابقًا بجماعة الإخوان المسلمين المصرية".
ولفتت الصحيفة إلى أنه على مر السنين، أعلن التنظيم مسؤوليته عن اغتيال ضابط بجهاز الأمن القومي المصري، ومحاولة اغتيال فاشلة ضد مفتي الديار المصري السابق، وتفجير سيارة مفخخة أسفر عن مقتل 20 شخصًا على الأقل خارج مستشفى في القاهرة، وتفجير سفارة ميانمار في مصر، وخطط لهجمات خلال احتفالات عيد الميلاد (لكنها فشلت).
وفي نوفمبر 2017، أعلنت الرباعية العربية (البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) عن قائمة للإرهابيين المرتبطين بالإخوان المسلمين، كان فيها علاء علي علي محمد السماحي ويحيى السيد إبراهيم موسى، قائدا حركة سواعد مصر، المصنفين أمريكيا.
وفي الشهر التالي، صنفت المملكة المتحدة الحركة منظمة إرهابية إلى جانب لواء الثورة، والتى تم تشكيلها بالمثل، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، من قبل "أعضاء جماعة الإخوان
ويقول إردمير في مقال نشر في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن "كل من موسى والسماحي يقيمان في تركيا، وإن السماحي له دور عملياتي وشارك في وضع خطط الهجوم واختيار الأهداف، ويدير جوانب مالية للمجموعة وتخصيص الأموال".
يُظهر تصنيف وزارة الخزانة أن موسى لديه جواز سفر تركي، مما سيسهل أنشطته من خلال منحه السفر بدون تأشيرة إلى 110 دول.
وفى أغسطس الماضي، بعد أيام من استضافة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كبار قادة حماس في إسطنبول، انتقد روي جلعاد، القائم بالأعمال الإسرائيلي فى تركيا، أنقرة لتقديمها جوازات سفر لعشرات من أعضاء حماس، وهو ما كشفت عنه صحيفة التلغراف لأول مرة.
وقالت الصحيفة، إنه إلى جانب توفير جوازات السفر، تساعد تركيا أيضًا المتطرفين من خلال الاستمرار في استضافة قنوات تلفزيونية تابعة للإخوان المسلمين تحرض على العنف، بما في ذلك قتل المسؤولين المصريين ، وفقا لأيكان إردمير.
ويدعو إردمير إدارة بايدن لأن تواصل الضغط على حكومة أردوغان لوقف إيواء ومساعدة وتحريض المتشددين الإسلاميين.
فمنذ عام 2019، حددت واشنطن العديد من الكيانات والأفراد المتمركزين في تركيا المنتسبين إلى مجموعة واسعة من المنظمات الجهادية، بما في ذلك القاعدة، وحماس، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي، والدولة الإسلامية، وكذلك حركة سواعد مصر.
ويؤكد أيكان إردمير أن استمرار التصنيفات الإرهابية الصادرة على مدار العامين الماضيين بداية جيدة لمحاسبة حكومة أردوغان.