حالة مستمرة من المعاناة تشهدها بعض دول العالم التي تتعرض لارتفاع مستمر في أعداد المصابين بفيروس كورونا ثم وفاة الكثير منهم بسبب الضغط على المستشفيات ونظم الرعاية الصحية في العالم، ووسط معاناة كورونا والأمل في اللقاحات ظهرت السلالة الجديدة من الوباء التي وسعت الجراح بآلاف الاصابات والضحايا مع الانتقال من دولة إلى أخرى بدأت بالمملكة المتحدة ثم أعقبتها جنوب افريقيا.
وتحاول دول العالم احتواء أزمة زيادة الإصابات والوفيات الناتجة عن فيروس كورونا، وتُسخر دول كبرى جهودها من أجل توفير ثلاجات جديدة لحفظ جثث الموتى أو انشاء أماكن جديدة تستوعب العدد الكبير من الضحايا ولاسيما في أوروبا وامريكا اللاتينية.
ووسط حالة الارتفاع في ضحايا كورونا فى بريطانيا، لجأت السلطات البريطانية لإنشاء مستودع الجثث السابع المؤقت فى بريطانيا للتعامل مع الضغوط الكبيرة الناتجة عن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" تم إنشاء مستودع جثث فى وينكلبرى، باسينجستوك ، هامبشاير لتوفير سعة إضافية وسط الوباء المستمر، وتم تشغيل المرفق الخميس الماضي لدعم مستودعات الجثث الأربعة الرئيسية في المستشفيات هيئة الصحة البريطانية في جميع أنحاء المقاطعة.
مستودع لوضع ضحايا كورونا
وأكدت السلطات البريطانية أن المنشأة التى تم بناؤها حديثًا كانت بمثابة تذكرة حزينة وقوية لكيفية تأثير الوباء على آلاف الأرواح، حيث حث الناس على اتباع قواعد الوقاية من فيروس كورونا، يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه بريطانيا عن تسجيل 1610 حالة وفاة جديدة من كورونا فى أكثر الأيام دموية في البلاد بسبب الوباء حتى الآن.
المشرحة من الداخل
ووفقا للتقرير تم إنشاء وحدات التخزين في المنشأة التي تبلغ تكلفتها 3.2 مليون جنيه إسترليني في هياكل مؤقتة كبيرة، يمكن أن تستوعب المشرحة الفائضة ما يصل إلى 1300 جثة، ويهدف الموقع للمساعدة في تخفيف الضغط على المستشفيات والمشارح، وتتسع المشرحة حاليًا لـ 217 جثة، لكنها ستصل إلى 1300 جثة بمجرد الانتهاء منها.
حاويات الجثث داخل المشرحة
وفى افريقيا، تشهد جنوب افريقيا أوضاعا صحية صعبة، مع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، حتى أصبحت جنوب افريقيا أكثر دول القارة السمراء تضررًا من جائحة الفيروس التاجى.
ازمة ضحايا كورونا فى جنوب افريقيا
وسجلت 1.3 مليون حالة إصابة مؤكدة، وما يزيد عن 40 ألف حالة وفاة، وأدت الارقام المرتفعة إلى اكتظاظ المستشفيات بجثث الموتى، فيما تحاول مصالح تجهيز ودفن الجثث الاستجابة لموجة الوفيات المرتفعة.
توابيت صغيرة للاطفال
ووسط هذه الأجواء الصعبة التي تعيشها جنوب افريقيا، عرضت شبكة "يورو نيوز" فيديو لورش صناعة الأخشاب والأثاث وتحولها إلى ورش لصناعة التوابيت لاستيعاب أعداد الموتى التي تزداد يوميا، ويقوم العمال في الورش بمضاعفة النشاط اليومي من أجل توفير كميات كبيرة من التوابيت لدفن الموتى في مدينة كيب تاون.
صناعة التوابيت فى جنوب افريقيا
وأظهرت لقطات الفيديو عمال الورش في جنوب افريقيا وهو يصنعون توابيت خشبية لمختلف الأعمار، فوجدت توابيت لكبار السن وأيضا توابيت صغيرة للأطفال ويتم وضعها في شاحنات كبيرة من أجل نقلها إلى المستشفيات لنقل الموتى التى تكتظ بها مصالح تجهيز ودفن الجثث.
وبالانتقال إلى المكسيك، تشهد ارتفاعا قياسيا فى الوفيات بين أعداد المصابين بفيروس كورونا فى مختلف المدن، وأدت نسبة الوفيات المرتفعة إلى أزمة يعيشها السكان فى اكتظاظ المقابر بضحايا الوباء العالمي.
ارتفاع الوفيات فى المكسيك
ازمة فى مقابر المكسيك
وأظهرت لقطات فيديو ازدحام الأهالي أمام أحد المقابر المخصصة لدفن مرضى كورونا فى المكسيك، وظهر السكان وهو يقفون لدفن موتاهم وسط اكتظاظ المقابر بضحايا كورونا ووضع أكاليل الزهور والورود على رأس مقابرهم تكريما للضحايا، مما يشير إلى امتلاء المقابر بجثث المتوفين، وفق تقرير نقلته شبكة "يورو نيوز".
ارتفاع ضحايا المكسيك
وتستمر معاناة السكان المكسيكيون من صعوبات في دفن موتاهم بسبب اكتظاظ المقابر إثر ارتفاع الوفيات جراء تفشي قياسي لفيروس كورونا المستجد فى المكسيك.
