أسس الطولونيون أول دولة مستقلة فى مصر خلال العصر العباسى، حيث تمكنت مصر خلالها من الاحتفاظ بكل ثرواتها، وقام أحمد بن طولون، مؤسس الدولة الطولونية بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية والثقافية، حيث بدأ بإنشاء عاصمة إدارية جديد تسمى القطائع، وبنى فيها مسجده المعروف حاليا بمسجد ابن طولون، وقد امتد حكم الطولونيون حوالي خمسة وثلاثين سنة ، وبعدها جاء الإخشيديون.
قام ابن طولون بعدة أعمال فى فترة حكمه، منها إنشاء مدينة القطائع، والتى اتخذها عاصمة لدولته، وكذلك بنى مسجده المعروف بمسجد أحمد بن طولون، وكان معروفا بالتدين وحسن الخلق ومجالسته العلماء، حيث كان منذ صغره متصفاً بالرزانة والولاء وحفظ القرآن والتفقه فى الدين.
وكانت إمارته نحو ست وعشرين سنة، وكان عاقلاً حازما كثير المعروف والصدقة، متدينا يحب العلماء وأهل الدين، وعمل كثيراً من أعمال البر ومصالح المسلمين، وهوالذى بنى قلعة يافا وكانت المدينة بغير قلعة، وكان يميل إلى مذهب الشافعى، ويكرم أصحابه.
وعندما رحل ابن طولون فى شهر مايو 884، أغار الموفَّق بالله ولى العهد العباسى على الشام للقضاء على الدولة الطولونية وبالفعل استولى عليها ووصل حتى الحدود المصرية لكن خمارويه بن أحمد بن طولون تصدى له واستطاع استعادة ما استولى عليه الخليفة، فانتزع من الخلافة العباسية اعترافًا له بحكم مصر هو وأولاده لمدة ثلاثين سنة.
لكن خمارويه بدد ما تركه أبوه من ثروة تكفى مصر الحاجة وقت الشدة، تمادى خمارويه فى تصرفاته الشاذة وأوامره المنافية للأداب من خدمه حتى كرهه خدمه وكرهته جواريه، ومات على يد أحدهم بالشام سنة 282 بعد 12 عاما قضاها فى الحكم، ثم تعاقب على حكم مصر من بيت طولون ثلاثة هم أبو العساكر جيش الذى حكم سنتين وانتهى حكم بخلعه وسجنه ثم أخيه الأصغر أبى موسى هارون ثم شيبان بن أحمد ابن طولون الذى انتهت على يده الدوله الطولونية بحريق عاصمتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة