البطاطس فى زمن كورونا.. "الزراعة": صدرنا 683 ألف طن وخسائر المزارعين بسبب زيادة الإنتاج والجائحة.. و"الفلاحين": الأزمة امتدت للخضار.. و5 أسباب وراء وصول الكيلو لـ70 قرشا بالغيطان.. ومطالب بإنشاء ثلاجات تخزين

الجمعة، 29 يناير 2021 07:00 ص
البطاطس فى زمن كورونا.. "الزراعة": صدرنا 683 ألف طن وخسائر المزارعين بسبب زيادة الإنتاج والجائحة.. و"الفلاحين": الأزمة امتدت للخضار.. و5 أسباب وراء وصول الكيلو لـ70 قرشا بالغيطان.. ومطالب بإنشاء ثلاجات تخزين محصول البطاطس
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحظى محصول "البطاطس" بشعبية كبيرة لاستخدامه كثيرا فى إعداد الوجبات الغذائية، ويحتل المركز الرابع من ناحية الأهمية بعد الأرز والذرة والقمح والمركز الثانى فى الصادرات الزراعية، لما له من قيمة غذائية كبيرة للاحتواء على العديد من العناصر والمعادن المغذية للجسم، ولكن تعرض المحصول الموسم الحالي إلى خسائر كبيرة، وتراجع فى سعر الكيلو بالسوق المحلى حتى وصل إلى أقل من جنيه بالغيط.

وقال الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعى بوزارة  الزراعة، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه  تم تصدير  683 ألف طن بطاطس ولا يوجد فرق فى كمية التصدير بين ٢٠١٩ ، و٢٠٢٠ ، مضيفا، أن سبب انخفاض أسعار المحصول حدث بسبب أزمة فيروس  كورونا، وزيادة الإنتاج سواء من العروة الصيفية أو الشتوية خلال هذا الموسم بسبب تناسب الأحوال الجوية مع زراعتها من ناحية، وتوفير تقاوى جيدة من ناحية أخرى، ومع بداية أزمة كورونا بدأ سحب المحصول يقل بسبب إغلاق المطاعم والفنادق، وتوقف السياحة على العالم كله وليس مصر فقط، وبالتالى تم إغلاق مصدرين لتوريد البطاطس والاعتماد فقط على الاستهلاك المنزلى فزاد المعروض وقلت الأسعار مما أدى إلي خسائر على المزارعين.

فيما قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن أزمة البطاطس لم يتم حلها حتى الآن، بل بالعكس زاد الإنتاج مع انخفاض الأسعار مما يكبد المزارعين خسائر فادحة وكبيرة، موضحا أن الأزمة لم تكن فى البطاطس فقط بل امتدت إلي معظم الخضروات الأخرى، مضيفا أن من ضمن الأسباب عدم وجود سياسة تسويقية واستراتيجية زراعية للفلاحين يضر بهم سواء انخفاض أو ارتفاع الأسعار.

وأضاف نقيب الفلاحين، أن أهم الأسباب التى أدت إلى انخفاض أسعار البطاطس حتي وصل كيلو البطاطس لـ70 قرشا على رأس الغيط بأقل بنحو 50% عن سعر التكلفة، زيادة المساحة المنزرعة هذا العام من البطاطس عن الحاجة المحلية وعقود التصدير، فزادت المساحة المنزرعة من البطاطس فى العروات الثلاث "الشتوى والصيفى والنيلى " عن 400 الف فدان بمتوسط انتاجية 11طن للفدان الواحد، فيما انخفضت الكميات المصدره عن العام الماضى بسبب أزمة كورونا.

وتابع، إضافة إلى إغلاق بعض الدول موانيها، حيث صدرت مصر العام الماضى نحو 688 ألف طن، بينما لم تزد الصادرات المصرية من البطاطس هذا العام عن 683 الف طن، وتقلص الطلب المحلي علي البطاطس بسبب ازمة كورونا واتخاذ الدولة اجراءات وقائية للحد من تجمع وتحرك  المواطنين وتوقف السياحة والفنادق وتفضيل أغلبية المواطنين البقاء في المنزل مما أثر سلبيا علي عمل المطاعم ومصانع الشيبسى.

وطالب أبو صدام الحكومة بالوقوف بجانب مزارعي البطاطس للحد من أثار الخسائر الكبيرة التى يتعرضون لها جراء انهيار أسعار البطاطس وللحفاظ علي استمرار زراعة هذا المحصول الاستراتيجي وتوعية المستهلكين بمدى أهمية وقيمة ثمار البطاطس الغذائية لتناول البطاطس كوجبة غذائية يوميه بديلا عن الوجبات الغذائية الأعلى سعرا فى ظل توفرها و تدنى أسعارها واحلال البطاطس محل الخضروات الاخرى فى القطاعات الحكومية المستهلكة للطعام.

كما طالب بالتوسع في إنشاء ثلاجات لتخزين البطاطس حال توفرها، وتطبيق قانون الزراعات التعاقدية لمنع تكرر أزمات ارتفاع وانخفاض الأسعار، وإنشاء صندوق للتكافل الزراعي لتعويض الفلاحين حال تعرضهم لخسائر فادحة، وصرف منحة عاجلة كدعم من الدولة لمزارعى البطاطس والتوسع في إنشاء مصانع الشيبسي بالقرب من أماكن زراعة البطاطس والحفاظ على أسواق مصر الخارجية للبطاطس والعمل على فتح أسواق جديدة.

يذكرأن مصر تنتج سنوياً 5 مليون طن من البطاطس، تستهلك المصانع منها مليون طن في إنتاج البطاطس الشبيسى، والاستهلاك  المحلى يبلغ  2.5 مليون طن ويتم تصدير مليون طن، بينما يتم استهلاك النصف طن الباقي في انتاج التقاوي.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة