شهدت مدينة ههيا بمحافظة الشرقية، يوم الخميس الماضى، حادث قتل أبكى قلوب جميع الأهالى بالعثور على جثة الطفل "إسلام لطفى" 16 سنة طالب بالصف الأول الثانوى التجارى، مقيم بندر ههيا مذبوحا بالأراضى الزراعية ناحية عزبة الشوادفى دائرة المركز، وتوصل ضباط البحث الجنائى بعد 12 ساعة من الواقعة للجناة وتبين أنهم أصدقاء المجنى عليه، وتم القبض عليهم وإحالتهم للنيابة العامة، وانتقل "اليوم السابع" إلى مدينة ههيا وقام بتقديم واجب العزاء للأسرة، والتقى بهم.
اسلام شهيد لقمة العيش
"اللى ذبح ابنى بالكتر أعز صديق له وأكل معاه عيش وملح".. كلمات قالتها "نجلاء محمد" والدة المجنى عليه مضيفة أن لديها طفلان هما "مى" و"محمد" و"إسلام" أكبر الأبناء، وزوجها مريض قام باستئصال الكلى اليسرى بعد إصابته بتضخم بها وقاما باستئصال الفقرتين الرابعة والخامسة، وكان نجلها الأكبر يعاونهم على المعيشة، حيث قام بالعمل على دراجة بخارية "توك توك" بأجر يومى من صاحبة التوك توك، وكان يذهب لمدرسته وبعدها يعمل على التوك توك حتى نهاية اليوم، ويذهب لصاحبة التوك توك لإعطائها النقود والتوك توك.
وسردت الأم تفاصيل اليوم الأخير فى حياة نجلها قائلة: يوم الخميس الماضى، قام "إسلام" بإيقاظى من نومى وقال لى قومى "يا نوجة" اعملى لى فطار وتوجه وجاب التوك توك من صاحبته وتدعى "أم جانا" وقال لى جهزى الفطار ورنى عليه لحد ما أطلع أسترزق، وبعد ما جهزت الفطار اتصلت عليه قال لى: "جهزتى يا أمة قلت له أه يا حبيبى يله وبعدها ولا سمعت حسه للأبد"، وتنهمر فى البكاء الهسترى قائلة: "اللى قتل ابنى وذبحه صديق عمره، وأعز صديق له وأكل معاه فى طبق واحد، هو و2 آخرين لكن هو من قام بالذبح، وبعدها غطوا نجلى بالبرسيم، متابعة أنها عرفت الواقعة، عندما حضرت إليها صاحبة التوك توك، وقالت لها برن على" إسلام" هاتفه مغلق من الصبح، وضربات قلبى زادت فجأة وقام والده وأبناء خاله بالاتصال عليه، وهاتفه مغلق، بعد ساعات سمعت ناس فى المنطقة بتقول صاحبة التوك توك واقفة عند مركز الشرطة، و"إسلام" عمل حادث فتوجهت مسرعة، لمعرفة الأمر، اتضح أن ابنى مذبوح من العصر وتم وضعه بمشرحة مستشفى الزقازيق.
المجنى عليه اسلام
ويقاطعها زوجها "لطفى أحمد" 42 سنة والد المجنى عليه قائلا: "سندنا راح وخد معاه كل حاجة حلوة، كان بيشتغل على التوك توك لينفق علينا وعلى أخواته الصغار، وتم الغدر بيه من أصدقائه"، موضحا أنه: "بعد غلق هاتف نجله ساوره الشك، واصطحب أقاربه وتوجه للبحث عنه فى المستشفيات، وسط رحلة البحث عنه التى لم تستغرق ساعات تلقى اتصالا هاتفيا، من مركز شرطة ههيا، يخبره بالحضور للمركز لمقابلة رئيس المباحث، الرائد "إسلام نجيدة" الذى قال له تمالك نفسك "إسلام" فى ذمة الله، وهجيب لك حقه، وبالفعل بعد 12 ساعة تم تحديد المتهمين والقبض عليهم، وهم أصدقاء نجلى، وتوجهت لمشرحة المستشفى بالزقازيق لقيت ابنى مذبوح، وأشاد بدور ضباط مباحث ههيا فى سرعة القبض على الجناة، مطالبا بالقصاص العادل.
وقال "السيد أبو العنين" محامى المجنى عليه، إن مباحث مركز شرطة ههيا، بذلت مجهودا كبيرا فى القبض على المتهمين الثلاثة، فى أسرع وقت، والمجنى عليه شهيد لقمة العيش، وكان ينفق على أسرته لكون والده مريض، وقام الجناة باستدراجه لمنطقة زراعية وذبحوه كما تذبح الشاة، والمتهمون ارتكبوا جناية قتل عمد مقترنة بسرقة بالإكراه وإن شاء الله سوف ينصف القضاء المصرى هذة الأسرة المكلومة.
بداية الواقعة يوم 30 ديسمبر، بتلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من مركز شرطة ههيا، بالعثور على جثة طفل مجهول الهوية، مقتولا بأرض زراعية بالقرب من عزبة الشوادفى دائرة المركز، وانتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة ههيا، لموقع البلاغ، وتم نقل الجثة لمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التى قررت انتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وتم تشكيل فريق بحث بمعرفة الرائد إسلام نجيدة، رئيس مباحث ههيا، برئاسة العقيد أسامة ربيع" الضابط بإدارة البحث الجنائي، من تحديد هوية المجن عليه ويدعى "إسلام لطفى" 16 سنة سائق توك توك، مقيم بندر ههيا، وتبين قيام كل من " طارق م " و" محمد خ" و" السيد ح" أعمارهم 16 سنة، باستدراج المجنى عليه لمكان خالى من المارة، بمراكبته " التوك توك" وفى الطريق قاموا بالتعدى عليه وسرقة التوك توك منه، وتم القبض على المتهمين، وإحالتهم للنيابة العامة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن المجنى عليه عثر عليه مقتولا بأرض زراعية بالقرب من عزبة الشوادفى دائرة المركز، إثر إصابته بجرح قطعى بالرقبة، بسلاح أبيض "كتر" على يد 4 أصدقاء المجنى عليه أعمارهم تتراوح ما بين 15 والـ 16 عشر، باستدراجه إلى منطقة خالية من السكان بناحية الزراعات بعزبة الشوادفى، وقاموا بإخفاء التوك توك بعد سرقته وبيعه لأحد المواطنين بقرية هرية رزنة، وتم القبض عليه وإحالته للنيابة العامة بتهمة التستر على مسروقات، وتمت إحالتهم لنيابة ههيا العامة برئاسة مصطفى إسماعيل، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار حلمى عطا الله، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، التى قررت حبسهم أربعة أيام على مذة التحقيقات.
فيما اصطحبت نيابة ههيا العامة، برئاسة مصطفى إسماعيل، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار حلمى عطا الله، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، المتهمين الثلاثة بقتل صديقهم الطفل" إسلام لطفى" ذبحا بكتر لسرقة التو توك منه، إلى موقع الجريمة، وقام الجناة بتمثيل الجريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة