قالت صحيفة واشنطن بوست إن المحاولة الأخيرة من قبل الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب وحلفائه لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية قد تسببت فى حالة فوضى بواشنطن أمس، السبت، مع إعلان ائتلاف متزايد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين عن خططهم للتمرد على قادة مجلس الشيوخ بالسعى لعرقلة التصديق رسميا على فوز جو بايدن فى الانتخابات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضغط من أجل تخريب التصويت سيفشل بالتأكيد عندما يجتمع الكونجرس فى جلسة مشتركة يوم الأربعاء لعد أصوات المجمع الانتخابى التى تم التصديق عليها بالفعل من قبل كل ولاية. لكن الرئيس ترامب لا يزال يضغط على المشرعين الجمهوريين لدعم مزاعمه التى لا أساس لها بحدوث تزوير فى الانتخابات بينما طالب الآلاف من أنصاره بملأ شوارع العاصمة يوم الأربعاء فى احتجاج جماعى على هزيمته.
وتعهدت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ومنهم منتخبين جدد، بقيادة السيناتور تيد كروز بالانضمام إلى السناتور جوش هاولى فى تحدى الأصوات من بعض الولايات، وطالبوا بتدقيق طارئ لمدة 10 أيام للتحقيق فى مزاعم ترامب. وبعد ساعات، كتب ترامب على تويتر يقول إنه سيكون هناك المزيد من العشرات.
ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة ترقى لكونها تمردا مفتوحا ضد زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الجمهورى ميتش ماكونيل الذى تعهد الشهر الماضى مع الجمهوريين بالمجلس تجنب نقاش عام حول شرعية نتائج انتخابات نوفمبر. وقام ماكونيل بتهنئة بايدن شخصيا بانتصاره.
وذهبت الصحيفة غلى القول بان الدراما الجارية فى الكابيتول ستتخلل أسبوعا بالغ الأهمية والذى من شأنه أن يحدد السلطة فى مستهل رئاسة بايدن. حيث من المقرر أن يؤدى الكونجرس الجديد اليمين الدستورية يوم الأحد، والذى سيخفض حجم الأغلبية الديمقراطية به. كما أن ترامب وبايدن سيدعمان المرشحين فى انتخابات الإعادة على مقعدى ولاية جورجيا التى ستجرى يوم الثلاثاء، والتى ستحدد نتيجتها الحزب الذى يسيطر على مجلس الشيوخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة