أطلق المتحف المصرى بالتحرير مشروع ترميم اللوحات الخشبية من مصطبة "حسى رع"، المعروضة بالرواق رقم 47 بالطابق الأرضى بالمتحف، وذلك بالتعاون مع المعهد العلمى الفرنسى للآثار الشرقية (IFAO)، وعبر السطور المقبلة نستعرض نبذة تعريفية عن "حسى رع".
إحدى لوحات حسى رع
حسى رع كان وزيرًا وعمل تحت حكم الملك زوسر "2668 ق.م. – 2649 ق.م." خلال عصر الأسرة المصرية الثالثة، ويعد أول طبيب يذكر اسمه فى التاريخ، ويقول النص على اللوحة الخشبية "كبير أطباء الأسنان"، وعرف ذلك من خلال مقبرته الكبيرة المزينة وبها لوحة من الخشب، يوجد عليها منحوت وبجانبه اسمه ووظيفته بالهيروغليفية.
كما كان "حسى رع" رئيساً للكتبة الملكين ورئيساً لأطباء الاسنان في فترة حكم الملك زوسر، كما أنه لقب بـ "مندوب الملك" و"كبير العاصمة بوتو"، وكذلك كان يسمى "أخ من"، و"كبير كتاب الملك"، و"من العشرة الكبار من صعيد مصر" و"كاهن حقا محيت" .
حسي رع
وقد وجدت 6 لوحات خشبية مزينة بنقوش هيروغليفية بديعة وكذلك بأشكال صاحب المقبرة في أوضاع وأعمار مختلفة، وتعبر اللوحة اليمني حسي رع في شبابة مرتدياً غطاء لرأس معزول جزئياً كما أن له شارب رفيع وشكل جزعه المبالغ في طوله بعناية كما برزت عظام الترقوة، أما النقبة القصيرة فقط زخرفت وثبتت بحزام، واليد اليسري تمسك عصا طويلة وأدوات الكتابة التي تضم لوحة ذات قرصين من ألالوان الأحمر لكتابة العناوين والأسود لكتابة باقي النصوص، وكذلك مقلمة طويلة وحقيبة صغيرة من الجلد يحفظ فيها مواد الألوان كما تقبض يدة اليمني علي رموز السلطة والقوة، واللوحة الوسطي تمثله أكبر سننًا، واما فى اللوحة اليسرى فيبدو متقدما فى السن كما يتضح من تجاعيد الوجه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة