لم تكن مارجورى تايلور جرين مجرد عضو جديد بمجلس النواب الأمريكى، بل هى رمز للعديد من الأشياء منها صعود النساء سياسيا داخل الحزب الجمهورى. لكن الأهم من ذلك أنه مؤشر على استمرار صورة وخطاب ونهج الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب لتلاحق الديمقراطيين داخل الكونجرس حتى وإن كانوا يتمتعون بالسيطرة حاليا على مجلسيه.
مارجورى التى لم يمض على دخولها أروقة الكونجرس سوى أسابيع قليلة، تسبب قلقا للديمقراطيين، وكانت هى السبب الرئيسى لتحذير رئيسة مجلس النواب نانسى بيولسى يوم الخميس من وجود العدو من الداخل.
وتقول صحيفة نيويورك تايز، إن تايلور جرين تم انتخابها منذ 3 أشهر عن ولاية جورجيا، وخلقت لنفسها اسما وطنيا كأحد الشخصيات المحافظة التى تفتخر بجلب اليمين المتشدد إلى الكابيتول.
وترى الصحيفة أن جرين البالغة من العمر 46 عاما تمثل معضلة لقادة الجمهوريين أيضا الذين رفضوا على مدار أشهر إدانتها على بع ض تصريحاتها التى وصفوها بالتحريضية، وذلك خوفا من تنفير الناخبين الذين أسرهم نهجها فى السياسة.
لكن الجمهوريين يواجهون حاليا دعوات من الديمقراطيين لطرد جرين من الكونجرس، وضعوط من مجموعة بارزة من اليهود الجمهوريين لضبطها.
ونشرت نيويورك تايمز عدد من المواقف المثيرة للجدل لجريم منها أنها أشارت فى عام 2018 إلى أن حرائق الغابات فى كاليفورنيا بدأت بشعاع ليزر من القضاء ويتحكم فيه هائلة مصرفية يهودية بارزة لها صلات بالديمقراطيين.. كما انها ايدت إعدام مشرعين ديمقراطيين من بينهم نانسى بيلوسى.
وعرفت جرين بموافقها المؤيدة لجماعة كيو أنون، وظهرت فى مجلس النواب مرتدية كمامات حملت شعار أوقفوا السرقة" فى إشارة إلى سرقة الانتخابات، و"ترامب فاز".
وفى أحدث جدل تثيره، أعلنت الديمقراطية كورى بوش، عضو مجلس النواب الأمريكى، أنها طلبت نقل مكتبها فى واشنطن بعيدا عن زميلتها النائبة الجمهورية مارجورى تايلور جرين، مبررة ذلك بأن الأخيرة دخلت معها فى مشادة فى الكابيتول فى وقت سابق هذا الشهر بسبب الكمامة ووبختها.
وأعلنت بوش عن قرارها مساء أمس الجمعة على تويتر، بحسب ما ذكرت صحيفة USA Today، وقال مساعد لرئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى، الذى رفض الكشف عن هويته، إن التغيير كان بأمر مباشر من بيلوسى بناء على طلب.
وقال بوش، إن مارجورى تايلور جرين التى لا ترتدى قناعا هى وموظفيها قاموا بتوبيخها فى الممر. وأضافت أنها استهدفتها هى وآخرين على السوشيال ميديا. لذلك قامت بنقل مكتبها بعيدا عن مكتب جرين من أجل سلامة فريقها.
وردت جرين على بوش على تويتر، واتهمتها بالكذب، وقالت إن بوش هى من وبختها، ونشرت تسجيلا للمواجهة.
وأظهر الفيديو المنشور فى التغريدة جرين بلا كمامة تتحدث إلى الكاميرا وتمشى عبر الممر عندما صرخ عليها شخص لا يظهر فى الفيديو لكى ترتدى قناعا. لترد النائبة الجمهورية عليها فى الفيديو وتقول "لا تصرخى بالناس، هل تعرفين ذلك؟ لا ينبغى أن تجلبى أعضاء مرضى بكوفيد هنا، وينشرون المرض فى كل مكان. توقفى عن النفاق".
من جانبها، ذكرت بوش فى بيان، أن الواقعة حدثت فى يوم 13 يناير، الذى صوت فيه مجلس النواب لصالح عزل الرئيس السابق دونالد ترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة