يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، طقس إعداد الميرون المقدس يوم الأربعاء 10 مارس المقبل، والخميس 11 من ذات الشهر.
وترأس البابا أخر مرة طقس إعداد زيت الميرون المقدس، يومي 4 و 5 إبريل 2017، بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وشاركه عدد كبير من أساقفة الكنيسة، وقد أعدوا آنذاك دفعة جديدة من زيت الميرون وزيت الغاليلاون، ، وهو المتعارف عليه في الكنيسة، أن يتم إعدادهما في مثل هذه الفترة، ثم إضافة خميرة الميرون في قداس شم النسيم.
وبإعداد البابا تواضروس زيت الميرون فى 10 مارس تكون هي المرة الثالثة التي يعد خلالها الميرون منذ توليه الكرسي البطريركي عام 2012، والمرة الـ40 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
تواضروس يصلي زيت الميرون
وقال البابا تواضروس - فى مقال كتبه بعدد من مجلة الكرازة، التى تصدرها الكنيسة - إبريل 2017 إبان إعداد الميرون المقدس، إن كلمة ميرون كلمة يونانية معناها طيب أو رائحة عطرية، ويعد إعداد الميرون هو السر الثانى فى الأسرار الكنسية السبعة بعد سر المعمودية وهو لا يتكرر فى حياة المسيحى إلا مرة واحدة .
ولزيت الميرون عدة استخدامات فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منها، تقديس مياه المعمودية، ورسم المعمدين حديثاً، وتدشين الكنائس، وتكريس مذابح الكنائس، وتكريس اللوح المقدس، وتكريس أوانى المذبح، وتكريس جرن المعمودية، وتدشين الأيقونات بالكنيسة، ومسح وتكريس الملوك.
الأساقفة يؤدون طقس زيت الميرون المقدس
ويعد البابا أثناسيوس الرسولى (البابا العشرون للكنيسة الأرثوذكسية وعاش بين عامى 296م و373م) هو أول من قام بعمل الميرون فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اعتمادا على ما أحضره القديس مامرقس كاروز الديار المصرية من خلطة الحنوط والأطياب الموجودة فى كفن السيد المسيح.
ويتكون الميرون من إضافة 27 مادة مستخلصة كزيوت عطرية إلى زيت الزيتون عالى النقاء، وكانت الطريقة التقليدية التى تستخلص بها تلك الزيوت من أصولها النباتية تقوم على إجراء بعض العمليات الكيميائية مما يستهلك وقتاً كبيراً ومجهوداً كثيراً بالإضافة إلى الفقد الذى يصل إلى 30% وتتطاير المواد العطرية أثناء التسخين.
وبدأت الكنيسة الأرثوذكسية فى استخدام العلم والتكنولوجيا الحديثة فى تطوير عملية إعداد الميرون حيث يتم توفير تلك الزيوت العطرية النقية من عدة شركات عالمية وزيت الزيتون عالى النقاء من الأديرة، مع ممارسة الطقس الكنسى من القراءات والألحان والصلوات وطبقت هذه الطريقة للمرة الأولى عام 2014 (المرة الـ 38 فى تاريخ عمل الميرون) بعد موافقة أعضاء المجمع المقدس على هذا الأسلوب الجديد والذى كانت نتائجه مبهرة.