لجأت حكومات دول العالم المختلفة إلى فرض إجراءات صارمة حول إقامة الحفلات والمهرجانات الشعبية والسينمائية وغيرها من الأحداث التى تتطلب وجود جماهير، وذلك بسبب الظروف الراهنة التي يمر بها العالم فى ظل أزمة تفشى فيروس كورونا، لذلك لجأ منظمو بعض الأحداث العالمية لتنظيمها افتراضيًا عبر الإنترنت، وفى هذا الإطار، لم يكتف أكبر مهرجان سينمائي بالدول الإسكندنافية بإحياء دورته الجديدة افتراضيا، بل قرر إقامة العروض لشخص واحد فقط.
الممرضة السويدية ليزا إنروث
كانت الممرضة ليزا إنروث هي الشخص المختار من بين 12 ألف من المرشحين لتشاهد بمفردها كل الأفلام على جزيرة صغيرة معزولة عن العالم، تقع قبالة الساحل الغربي للسويد - وفقا لما نقله موقع "العين" الإماراتى - ولا تتعدى مساحة جزيرة هامنسكار 250 متراً طولاً و150 مترًا عرضًا، وتنصب عليها منارة حمراء تسمى "باتر نوستر"، تحتها بضعة بيوت.
وستتمتع السويدية إنروث، طوال أسبوع، بمشاهدة 70 فيلما تتنافس ضمن مهرجان "عوتنبرج" في منزل حارس المنارة السابق الذي تم تحويله لفندق صغير، وقالت "ليزا" أنها تقدمت بطلب ترشحها لحضور المهرجان بهدف الحصول على استراحة قصيرة من حياتها اليومية التي تطغى عليها الأزمة الصحية منذ نحو عام,
ليزا
وأضافت أنها في هذه المرحلة "كانت منهكة"، معتبرة أنها اتتها فرصة ممتازة لأخذ قسط من الراحة والتفكير في العام الماضى، جدير بالذكر، أنه لا يمكن الوصول للجزيرة إلا بالقارب أو بالمروحية، وتعيش على وقع تقلبات الطقس وتخلو من السكان على مدار السنة، ويندر زائروها، ولا تتوافر خدمة الإنترنت في الجزيرة، والاتصال الوحيد للممرضة مع العالم الخارجي سيكون من خلال سجل ستتولى من خلاله التحدث عن الأفلام التي تشاهدها.
