لا تزال الولايات المتحدة تسجل أعداد كبيرة من إصابات كورونا، وتجاوز وفيات الوباء فى البلاد 350 ألف، وسط تصاعدت تحذيرات الخبراء من قفزة أخرى فى أعداد الإصابات الوفيات نتيجة للتجمعات فى عيد الميلاد والعام الجديد.
وبلغ إجمالى عدد المصابين بكورونا فى الولايات المتحدة أكثر من 20.6 مليون. وسجلت الولايات المتحدة، الأحد،210.479 إصابة جديدة و1.394 وفاة، وفقا لجامعة جونز هوبكينز، وذلك بعد أن بلغ عدد الحالات الجديدة يوم السبت 300 ألف.
كما بلغ إجمالى حالات العلاج بالمستشفيات من كوفيد 125.544 حالة وفقا لمشروع تتبع كوفيد. وتجاوز الرقم الـ 100 ألف منذ أكثر من شهر. وسجلت ولاية كاليفورنيا الأحد أكثر من 45.352 إصابة جديدة بكورونا، وهى أعلى الولايات من حيث إجمالى عدد الإصابات.
وتواجه المستشفيات فى مختلف أنحاء الولايات ضغوطا مكثفة للتعامل مع زيادة مرضى كورونا، والتى م يرونها فى أى وقت سابق منذ بداية الوباء.
وأصدر أبرز خبراء الصحة العامة فى الولايات المتحدة د. أنتونى فاوتشى توبيخا ضمنيا للرئيس دونالد ترامب، الذى زعم فى تغريدات له الأحد أن أعداد الإصابات يتم المبالغة فيها، والوفيات يتم تحديدها بشكل خاطئ.
وقال فاوتشى لقناة NBC الأمريكية، اذهبوا إلى المستشفيات وإلى وحدات العناية المركزة وشاهدوا ماذا يحدث. هذه أرقام حقيقية، وأشخاص حقيقيون ووفيات حقيقية.
كما رفض الجراح العام د. جيرمو ادامز مزاعم ترامب أن وفيات كورونا يتم المبالغة فيها بشكل كبير. وقال أدامز فى تصريحات لشبكة سى إن إن إنه ليس لديه سببا للتشكيك فى هذه الأرقام، وأعرب عن اعتقاده بضرورة أن تكون الناس واعية تماما بأن الأمر لا يتعلق فقط بالوفيات كما تحدثتا فى وقت سابق، بل متعلق بالعلاج فى المستشفيات والقدرات، فهذه الحالات تؤثر بطرق عديدة والناس بحاجة لفهم أن هناك خط نهاية فى الأفق، لكن علينا أن نواصل الزحف نحوه".
وكانت الإدارة الأمريكية قد وعدت أن يتلقى 20 مليون أمريكى الجرعة الأولى من لقاح كورونا بحلول الأول من يناير. لكن عدد من حصلوا عليه حتى الآن لم يصل إلى 5 ملايين.
وقال د. أنتونى فاوتشى إنه لا توجد أعذار لذلك، لكنه أصر على ارتفاع وتيرة توزيع اللقاح، وأن نحو 500 ألف شخص يحصلون على الجرعة الأولى فى اليوم.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست إنه بعد أشهر من الانتظار ووصول ملايين الجرعات من لقاحى فايزر بيوتيك وموديرنا إلى المستشفيات ووزارات الصحة عبر الولايات المتحدة، فإن الأمريكيين الذين يحاولون الحصول على اللقاح يواجهون أنظمة تختلف بشدة من مقاطعة إلى أخرى، وتعانى من ازدحام شديد فى أماكن كثيرة.
فبعض أنظمة المقاطعات والمستشفيات دشنت مواقع إلكترونية للحجز والتى سرعان ما تم حجزها أو انهيارها. بينما أعلنت أخرى عن مواعيد فقط عبر فيس بوك مع ملء الشواغر قبل أن يعرف بعض السكان بالأمر. ولم يكشف الكثير منها الكيفية التى سيتم بها إتاحة اللقاح لأى شخص من خارج العاملين فى الرعاية الصحية أو المقيمين فى دور الرعاية والعاملين بها، الذين لهم الأولوية فى الجولة الأولى من التطعيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة