يتمسك مصطفى محمد، مهاجم فريق الكرة الأول بنادى الزمالك، برغبته فى الرحيل عن القلعة البيضاء خلال فترة انتقالات يناير الجارى، رغم أن تعاقده مازل مستمرًا مع النادى، فى الوقت الذى يتمسك فيه مسئولو الزمالك باستمرار اللاعب وعدم فتح باب رحيله فى الوقت الحالى، والانتظار لحين المشاركة فى أولمبياد طوكيو 2021، حتى تصبح بمثابة "معرض" لإمكانياته، والتى قد تؤدى لتلقيه عرضًا مغريًا من الناحية المادية، الأمر الذى سيعود بالنفع على خزينة نادى الزمالك، وعلى اللاعب أيضًا، كما يرغب المسئولون فى استمرار مصطفى محمد حتى نهاية الموسم الجارى نظرًا لصعوبة التعاقد مع مهاجم أجنبى سوبر يستطيع تعويض غيابه.
مصطفى محمد تلقى عرضًا من نادى سانت أتيان الفرنسى وصلت قيمته إلى 4 ملايين دولار، بالإضافة إلى مليون ونصف المليون دولار نسبة يحصل عليها النادى الأبيض نظير مشاركات اللاعب والأهداف التى سيحرزها مع الفريق الفرنسي، وهو المبلغ الذى يراه الزمالك "ضعيفًا" مقارنةً بإمكانيات اللاعب، إلا أن مهاجم الأبيض يتمسك بالرحيل ويعلن التمرد على ناديه للضغط عليهم من أجل الموافقة.
ويعيش مهاجم الزمالك حالة عزلة كاملة داخل النادى، حيث يتعمد عدم الدخول فى أى حوارات مع زملائه ويحضر لمقر النادى قبل موعد التدريب مباشرة، عكس الفترة الماضية، دون التطرق لأى أحاديث مع باقى اللاعبين.
كما يتعمد الاستهتار فى التدريبات، ويعكس للجهاز الفنى بقيادة البرتغالى جايمى باتشيكو خروجه عن التركيز، ليُجبر الأخير على استبعاده من حساباته الفنية، وهو الأمر الذى حدث بالفعل عندما قرر باتشيكو استبعاد اللاعب فى مباراتين بالدورى على التوالى.
فى الوقت ذاته، يرفض الزمالك سياسة الضغط، ويتمسك بالشروط التى تم تحديدها من أجل الموافقة على رحيل اللاعب، ومنها أن يصل العرض المادى إلى 6 أو 5 ملايين دولار، بخلاف نسبة المشاركة ونسبة إعادة البيع،
وقال عصام سالم المتحدث الإعلامى لنادى الزمالك، "ندور فى حلقة مفرغة فى مسألة احتراف مصطفى محمد، لا يزال اللاعب مصراً على الاحتراف ولا يزال الزمالك مقتنعاً باحترافه ولكنه بشروط النادى.. لن يقبل الزمالك بأى عرض لاحتراف اللاعب، نعلم قيمة مهاجم المنتخب الاولمبى ولن نوافق على رحيله سوى بعرض مغرى مادياً".
وتابع المتحدث الإعلامى للزمالك: "مصطفى محمد خارج حسابات باتشيكو لانه مش مركز، ويتدرب بمفرده لحين الوصول لنهاية ملفه المعلق، ونرى أن فوز الزمالك فى مباراتى سموحة ثم إنبى بمثابة انتصار للعدل لأن باتشيكو انحاز لاختيار اللاعب المركز مثل روقا وزيزو فكانت المكافأة بالفوز".
ويطرح السؤال نفسه، هل يرضخ الزمالك لضغوطات اللاعب ورغبته الملحة فى الرحيل، خاصة وإنه لن يقدم المستوى المطلوب فى حالة اجباره على البقاء، أم سيكون للإدارة الحالية موقف مغاير والتمسك بالشروط التى تم تحديدها حتى يسمح لمصطفى محمد بالاحتراف.