الرئيسية

تحقيقات وملفات

أحمد فريد لـ"اليوم السابع" عن معرضه "مواسم": كريستيز للمزادات عرفت طريقى.. الفن ليس تجارة ربح وأشفق على الفنانين الذين يعتمدون عليه كمورد رزق.. وأزمة كورونا لم تساعدنا على إنتاج اللوحات

الثلاثاء، 05 يناير 2021 06:39 م

الفنان أحمد فريد

كتبت بسنت جميل - تصوير السعودى محمود

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفل الفنان الكبير أحمد فريد بمعرضه الجديد "مواسم"، فى جاليرى سفر خان بالزمالك، وقد حضره عدد من نجوم الفن والفنانين التشكيليين، من بينهم الفنان محمود حميدة، والفنان التشكيلى عادل السيوى والفنان التشكيلى محمد عبلة، والفنان الدكتور أشرف رضا وكيل كلية الفنون الجميلة، ولفيف من الإعلاميين وبعض من الشخصيات العامة.

وحول هذه التجربة الجديدة قال الفنان أحمد فريد، لـ"اليوم السابع" إنه أطلق على تجربته الجديدة اسم "مواسم"، لأن هذه الكلمة تكاد تلخص رحلة الإنسان فى حياته كلها، وجاءت اللوحات على قدر كبير من الاتفاق والاختلاف فى آن واحد، وهذا ما يميز رحلة الإنسان التى تجمع بين العديد من المتناقضات والتقلبات وتحتوى بداخلها الكثير من التغيرات التى تتشكل من تجربته وتتغذى عليها.

وقال الفنان إن كلمة مواسم لا تعنى المواسم المناخية فحسب، لكنها تعنى أيضا المواسم النفسية التى يمر بها الإنسان والمواسم المزاجية التى يشعر بها، كما تعنى المراحل العمرية أيضا، فالإنسان مثل الطبيعة يمر بالتغيرات ويتفاعل معها ويصنعها أيضا، ولهذا أراد أن يعبر عن هذه التجربة.

وأضاف: فى البداية اعتقدت أن اللوحات تعبر عن الخريف بسبب انخفاض الروح المعنوية لدى الناس وانتشار حالات الوفيات والإصابات بسبب فيروس كورونا، لكن مع مرور الأيام بدأت أتيقن من أن الربيع قادم لا محالة لأن التغيير سنة الكون.

وأوضح أحمد فريد "عندما بدأت فى رسم العشوائيات فى معرضى الأسبق حاولت تجميلها، ودائما أقول لا يوجد فن قبيح، ولذلك لابد أن يراعى الفنان أن يكون عمله جذابا ويشد نظر الآخرين، ولا أستطيع إنكار وجود فنانين عظماء قدموا لوحات تعبر عن الكآبة والحزن وصوروا وجسدوا أشياء سيئة، لكنهم أيضا قدموا أشياء جميلة وأبرز مثال على هذا الفنان العالمى "فان جوخ".

وعن بيع لوحات الفنان أحمد فريد فى مزاد كريستيز العالمى فى دبى ولندن، أشار أحمد فريد إلى أنه بدأ العمل فى مجال الفن منذ عام 2005، وأول مزاد اشتركت فيه لوحاته كان فى عام 2012 بالصدفة، واعتقد أن القائمين عل مزاد كريستيز رأوا لوحة لشخص قمت ببيعها له، وعلمت أنه تم وضعها فى المزاد وحققت مبيعات عالية ومن هنا بدأت قصة بيع الأعمال الفنية فى المزادات.

وتابع أحمد فريد "مزاد كريستيز لبيع الأعمال الفنية لا يجامل أحدا لأنه صاحب سمعة عالمية كبيرة، فاختياره للوحات يتم عبر مراحل شديدة التعقيد، وتقييمه لها يتم عبر خبراء متخصصين على أعلى درجة من الاحترافية، والشىء اللافت للنظر أن كريستيز لم يقم بشراء الأعمال من الفنان لكنه يقوم بالشراء من الجاليرى أو من يملكون الأعمال، ولا أعلم شخصية من يقوم بشراء أعمالى الأخيرة فى المزاد بلندن، لكنى توصلت إلى هويتهما وعرفت أن أحدهما من الصين.

وقال فريد أنا أشفق جدا على الفنانين الذين لم يكن لديهم مورد رزق مادى غير الفن"، وعن مساعدة ظروف كورونا الفنانين فى إنتاج أعمال فنية كثيرة، أضاف أحمد فريد، "لا لم تساعد كورونا الفنانين، وهذا يأتى من معرفتى من الفنانين الذين أعرفهم بالخارج، وعن نفسى لم أقم بإنتاج أعمال فنية وحتى عملى فى مجال البيزنس إلا إذا توفرت فرصة أمامى فقط".

وأكد أحمد فريد "أن سوق العمل الفنى مثله مثل الأسواق الأخرى، تأثر بالسلب، ما عدا الأعمال الفنية النادرة والمطلوبة، وعن إنتاج أعمال فنية متعلقة بالوضع الراهن الذى يعشيه العالم، قال أحمد فريد "لا أحب إنتاج أعمال فنية متعلقة بأحداث أو ظواهر، فالموضوع إذا لم يطرق ذهنى مرة واحدة لن أقم بعمله وهذا ينطبق أيضا على عملى فى التجارة".