أعلنت الحكومة التركية، اليوم الثلاثاء، زيادة العجز التجاري إلى 49.9 مليار دولار في 2020، جاء ذلك نقلا عن شبكة سكاي نيوز.
فى غضون ذلك، يعد تراجع سعر صرف الليرة التركية مؤشرا لا يكذب على مدى التدهور الاقتصادي الذي تشهده البلاد في الوقت الراهن ونذيرا بضياع كامل للقدرات الاستراتيجية للدولة التركية التى بنيت على امتداد عقود قبل وصول أردوغان وجماعته للحكم، فقبل خمسة أعوام من الآن كان الدولار الأمريكى يباع 1.7 ليرة تركية، اما الآن فيباع الدولار الأمريكي بـ 6ر8 ليرة تركية ، لكن الخبراء يقولون ان السياسات الطائشة للنظام الحاكم في تركيا كانت العامل الأكثر تدميرا لمنظومة التصنيع الدفاعى التركية.
ووفقا لخبراء اقتصاديات الدفاع .. يدلل انحراف تركيا – هبوطا – عن منحنى الارتفاع العالمي للانفاق الدفاعي والتسلحي خلال العام 2020 مقارنه بالعام 2019 على تداعى سياسات أردوغان و فشله فى ادارة احد اخطر قطاعات اقتصاد الدولة التركية الاستراتيجية ، كذلك يشير المنحنى العام للانفاق الدفاعى التركى بتراجعات مأساوية مرتقبة مغلفة بسحب سوداء من التردى الاقتصادى و الجمود السياحى و تداعيات جائحة كورونا على حركة التجارة و السفر العالمية.
وطبقا للبيانات الصادرة عن معهد استكهولم لأبحاث السلام الدولى فقد بلغت قيمة الانفاق الدفاعى فى تركيا خلال العام 2019 نحو 20.4 مليار دولار امريكى بزيادة نسبتها 5.8 % عن ان حجم الانفاق العسكرى التركى فى العام 2018 وهى نسبة الارتفاع الاقل فى الانفاق الدفاعى فى تاريخ تركيا .