للربع الثاني على التوالي، استطاعت المملكة المتحدة أن تفرض نفسها كمنافس للاتحاد الأوروبي على صدارة قائمة أكبر مصدر لتدفق الاستثمارات إلى مصر بعد خروج المملكة المتحدة رسميا من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير الماضي، حيث رصدت بيانات حكومية، أن الاستثمارات الأجنبية المتدفقة خلال الربع الرابع من العام المالي 2019/2020، بلغت نحو 800 مليون دولار بنسبة 25.8%، مناصفة مع دول الاتحاد الأوروبي والتي سجلت نفس القيمة خلال الفترة ذاتها.
وأظهرت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن الفترة المناظرة للعام المالي 18/19 قبل الانفصال الرسمي، كانت تدفقات الاتحاد الأوروبي 2.6 مليار دولار، بما فيها بريطانيا، وكانت تحتل بها صدارة قائمة الدول الأكثر تدفقا للاستثمارات الموجهة إلى مصر، والآن أصبحت بريطانيا تنافس الاتحاد الأوروبي على صدارة القائمة.
وأشارت بيانات الاستثمار بالربع الثالث من العام المالي 2019/2020 إلى أن تدفقات المملكة المتحدة بلغت نحو مليار دولار خلال الفترة المذكورة بنسبة بلغت 27.8% من إجمالي الاستثمارات التي استقبلتها مصر خلال تلك الفترة.
وأوضحت البيانات، أن تدفقات الاستثمار القادمة من المملكة المتحدة تساوي إجمالي التدفقات الاستثمارية القادمة إلى مصر من باقي الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، والتي سجلت بالمثل 1 مليار دولار خلال نفس الفترة وتمثل أيضا 27.8% من إجمالي التدفقات الاستثمارية التي استقبلتها مصر.
الاتحاد الأوروبي وبريطانيا
وذكرت البيانات، أن التدفقات الاستثمارية للدول العربية بلغت أيضا مليار دولار خلال الربع الثالث من العام المالي 2019/2020، بنسبة 27.8%، أما الولايات المتحدة الأمريكية فجاءت في المركز الرابع بنحو 300 ألف دولار بنسبة 8.3%، كما بلغت إجمالي تدفقات الاستثمار من باقي دول العالم نفس القيمة أيضا ونفس النسبة.
وبلغت قيمة تدفقات الاستثمار للاتحاد الأوروبي خلال الربع الثالث من العام المالي المناظر 2018/2019، نحو 3.1 مليار دولار تتصدر بها القائمة وتصبح أكبر مصدر للتدفقات قبل خروج المملكة المتحدة من عباءة الاتحاد الأوروبي، كما بلغت قيمة التدفقات الاستثمارية للدول العربية نحو 800 ألف دولار، بينما بلغت قيمة تدفقات الاستثمار للولايات المتحدة الأمريكية نحو 300 ألف دولار.