ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران بدأت اليوم الثلاثاء، تدريبات عسكرية بمشاركة مجموعة كبيرة من الطائرات المُسيّرة المنتجة محليا بعد يومين من ذكرى قتل الولايات المتحدة لقائد عسكري إيراني في هجوم بطائرة مُسيّرة في العراق.
واعتمدت إيران والقوات التي تدعمها في المنطقة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة على الطائرات المُسيّرة في اليمن وسوريا والعراق ومضيق هرمز.
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية إن القوات المسلحة الإيرانية ستختبر طائرات مُسيّرة مقاتلة تُستخدم في مهام التفجير والاعتراض والاستطلاع خلال التدريبات التي تستمر يومين في إقليم سمنان في وسط البلاد.
وكان مسؤول أمريكي تحدث إلى رويترز العام الماضي قد قال إن الطائرات المُسيّرة الإيرانية تقوم، إلى جانب مهام الاستطلاع، بإسقاط الذخيرة وتنفيذ تفجيرات على أهداف مُعينة.
وطورت إيران صناعة سلاح محلية ضخمة في ظل العقوبات الدولية والحصار الذي يمنعها من استيراد الأسلحة.
ويقول محللون عسكريون غربيون إن إيران عادة ما تبالغ فيما يتعلق بقدرات أسلحتها ومع ذلك أسهمت المخاوف من برنامجها للصواريخ الباليستية بعيدة المدى في انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية في عام 2015.
وتتزامن التدريبات مع تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد يومين من إحياء ذكرى مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في هجوم بطائرة مُسيّرة أمريكية في مطار بغداد وقبل أسبوعين من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن السلطة. ويطمح بايدن إلى إنعاش الاتفاق النووي لكن من المتوقع أن يكون المسار الدبلوماسي مراوغا.
واحتجزت القوات الإيرانية ناقلة كورية جنوبية في الخليج أمس الاثنين وأعلنت طهران خططها لزيادة تخصيب اليورانيوم.