تصدرت القمة الخليجية فى دورتها الـ 41، التى من المقرر أن تنطلق اليوم، الثلاثاء، من محافظة العلا شمال غرب المملكة العربية السعودية برئاسة خادم الحرمين الشريفين، بمشاركة قادة وزعماء مجلس التعاون، مانشيتات الصحف الخليجية.
ففى السعودية سلطت صحف المملكة الضوء على القمة فى مدينة العلا اليوم الثلاثاء، فى ظل مشاركة واسعة من قبل دول الخليج، وكتبت الرياض على صدر صفحتها، تنعقد اليوم قمة مجلس التعاون بدورتها الـ41 على أرض منطقة العلا التاريخية ويترقب الخليجيون اليوم القمة الخليجية، والتى تحمل آمالاً كبيرة للشعوب الخليجية، لتكون انطلاقة نحو مجد خليجي جديد تدونه صفحات التاريخ، ورؤى طموحة لمسيرة المجلس، أطلقت من خلالها مشروعات تكاملية مهمة فى جميع المجالات.
وأضافت: وسط تجاذبات عالمية تسعى المملكة العربية السعودية إلى أن تكون القمة الخليجية فى العلا تأصيلاً للعلاقة الأخوية التي تربط الشعوب الخليجية، واستثمار ثروات دول المجلس البشرية والاقتصادية لما فيه مصلحة المواطن في دول مجلس التعاون، حيث وضعت رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الأسس اللازمة لاستكمال منظومة التكامل بين دول المجلس في جميع المجالات.
وقالت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتها تحت عنوان (مرحلة جديدة): إن مجلس التعاون المنظمة الإقليمية الأكثر نجاحا بين مثيلاتها، فما تحقق من خلالها فاق أى إنجاز أى منظمة مماثلة، وتفوق عليها بما حقق من عمل، أقل ما يقال عنه إنه عمل مميز أثمر عن تكامل بين الشعب الخليجى.
وأوضحت أن المملكة حريصة كل الحرص على قوة ومتانة مجلس التعاون، فهى عملت ومازالت تعمل من أجل التوافق الخليجي لما فيه من مصالح مشتركة يعود نفعها على المنطقة بأسرها ويجنبها المخاطر المحدقة بها؛ كونها من أهم مناطق العالم سياسياً واقتصادياً وروحانياً، واستقرارها ونموها لهما مردود إيجابي ليس عليها وحدها وإنما يمتد إلى محيطها العربي من دون شك.
وتابعت: "استضافة خادم الحرمين الشريفين إخوانه قادة دول مجلس التعاون في مدينة العلا اليوم مرحلة جديدة في تاريخ مجلس التعاون الذي وُجد ليبقى، وحتى إن كانت هناك عثرات فدول التعاون تتجاوزها وتخرج منها أكثر صلابة بحكمة ورصانة وبعد نظر قادة دول المجلس بقيادة المملكة".
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "اليوم" فى افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، التي كانت بعنوان ( القمة الخليجية.. والريادة السعودية ) : الآفاق التى تحيط بحيثيات اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، هي آفاق تنبثق من ذات أطر المشهد التاريخي في الوحدة الخليجية والتي يأتي الحفاظ عليها في مقدمة اهتمامات الدولة منذ عقود.
وأضافت أن التحديات ترسم ملامح المشهد الراهن، والنهج الراسخ في علاقة السعودية مع حلفائها إجمالا ودول مجلـس الـتعاون الخليجي علـى وجه الخصوص، علاقة تستديم في ثبات يتطور في معانيه ويتفوق في أبعاده ضاربا أعمق المثل وأبلغها عن الحرص والتضحية في سبيل تحقيق كل ما من شأنه ضمان الأمن والاستقرار ووحدة الصف وتحقيق السلام الإقليمي.
وأضافت: ومع تجدد الـتحديات، تتجدد جهود المملـكة والتي يصاحبها بداية حل للأزمة الحالية الراهنة، لتستديم مسيرة التنمية وترسية الأمن والاستقرار، في واقع يعكس التاريخ ويحتوى الحاضر ويقود عجلة المستقبل.
وفي سياق متصل أيضا، قالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( القمة التاريخية ) : تحتضن المملكة اليوم في محافظة العلا القمة الخليجية في دورتها الحادية والأربعين يسبقها سقف عال من الطموحات لمواصلة المسيرة المباركة فى تعاضد وتعاون كامل لمواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة وتلبية آمال وتطلعات شعوبها في مزيد من الرقي والازدهار.
وأضافت أن الأهمية البالغة للقمة تكمن في حرص القادة على وحدة الصف والمواقف تجاه مختلف القضايا والولوج إلى المستقبل بكل الثقة مستصحبين المكتسبات الضخمة التي تحققت على مدى الأعوام الماضية لتعميق التكاتف والتعاون المشترك فى مواجهة القضايا المصيرية.
واختمت: لقد تجسدت رؤية وحكمة خادم الحرمين الشريفين، التي اعتمدها المجلس سابقًا، في تحقيق التكامل المنشود أمنيا وسياسياً وعسكرياً واقتصادياً ، وتتجلى هذه الرؤية الحكيمة في جوهر أهداف وأعمال قمة العلا التاريخية ، من أجل تعزيز مسيرة التقدم لشعوب المنطقة ، وتعزيز دور المجلس في القضايا الإقليمية والدولية.
صحف الإمارات تشيد بقمة "العلا" لتعزيز الثوابت وتدعيم العمل المشترك
كما اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالقمة التي تكتسب أهميتها كونها ترسخ أهمية الحوار الخليجي، وتعزز التنسيق والتفاهم وتدعم مسيرة العمل المشترك.
وأشارت إلى تأكيد دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً حرصها على توطيد روابط الأخوة والتسامح بين شعوب دول المجلس وترسيخ العلاقات الأخوية، وحرصها على أهمية الحوار والعمل على تعزيزه وتضع بالتعاون مع السعودية الشأن الخليجي في طليعة الاهتمامات.
وتحت عنوان " قمة العلا" .. كتبت صحيفة "الاتحاد": مجلس التعاون لدول الخليج العربية يدشن عقده الخامس، بقمة للقادة تُعقد في العلا السعودية اليوم، تجسد عزمه وثباته على مواصلة دوره في الحفاظ على الاستقرار، وتعزيز الأمن في المنطقة، من خلال منظومة عمل جماعية موحدة تتوازى مع جهود المجتمع الدولي في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت إلى أن دول الخليج تتطلع لتحقيق طموحات شعوبها، بالعمل على تعزيز التنمية بأوجهها المختلفة، عبر التنسيق والتشاور، استناداً إلى الروابط التاريخية بين أعضاء المجلس، بالتزامن مع جهود مبذولة في التصدي للتحديات المتمثلة بمكافحة الإرهاب والتطرف ونبذ العنف والكراهية، ووقف التدخل في الشؤون الداخلية، حماية لمصالح دول المجلس وشعوبها.
وأكدت أن التنسيق المستمر بين دول الخليج شكّل عاملاً رئيساً في تميزها بمواجهة التحدي الصحي الأخير بانتشار «كورونا»، وما حملته الجائحة من تغيرات طالت جميع مناحي الحياة، ما يتطلب الاستمرار في الحفاظ على مكانة مجلس التعاون عبر الاستشراف الجماعي للمستقبل القادم، صوناً للمكتسبات، وتنشيطاً للاقتصاد والاستثمار، وإطلاق المشاريع التنموية النوعية.
وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن دول «التعاون» تتطلع إلى قمة خليجية ناجحة تجسدها الثقة التامة بالمملكة العربية السعودية، ودورها في الحفاظ على تماسك البيت الخليجي، ونهج المجلس القائم على إحلال السلام والاستقرار والازدهار، ومبادئ حسن الجوار، وإنهاء الصراعات والنزاعات الإقليمية بالطرق السلمية والحوار.
من ناحيتها، وتحت عنوان " القمة الخليجية الـ41" .. قالت صحيفة "الوطن" تستضيف المملكة العربية السعودية الشقيقة، اليوم، الدورة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تكتسب أهميتها المضاعفة من كونها ترسخ أهمية الحوار الخليجي، وتعزز التنسيق والتفاهم في الوقت الذي يشهد فيه العالم أحداثاً متسارعة ومستجدات وتطورات تبين أهمية دعم مسيرة العمل المشترك الذي حقق الكثير من الإنجازات وجنب دول المجلس أي آثار سلبية أو تداعيات تبعاً للأحداث العالمية منذ انطلاقته الأولى، وكان الحوار والتنسيق والتعاون والتخطيط للمستقبل انطلاقاً من الروابط الأخوية هو الغالب، مع تدعيم مسيرة العمل المشترك بالاتفاقيات والمواقف الواضحة من معظم القضايا الإقليمية والدولية.. واليوم تأتي استضافة المملكة للقمة وهي عاصمة القرار العربي والخليجي، إذ تعمل من خلال رؤية واضحة واستراتيجية ثابتة بهدف التعامل الأمثل مع التحديات وتجاوزها، وقد بينت الرياض الحرص الدائم على مسيرة التعاون الخليجي وحققت خلال ذلك الكثير من الإنجازات انطلاقاً من موقعها وريادتها التاريخية وجهودها الهادفة لخير دول مجلس التعاون.
وأضافت أن دولة الإمارات أكدت حرصها الثابت على أهمية الحوار والعمل على تعزيزه، وكانت بالتعاون مع المملكة العربية السعودية الشقيقة تضعان الشأن الخليجي في طليعة الاهتمامات من حيث ضرورة تحصينه وتدعيم التعاون لما فيه خير جميع الشعوب، والقمة اليوم تأتي في ظرف يتم العمل فيه على مواجهة الجائحة الوبائية وإعادة دفع عجلة التنمية الاقتصادية ضمن إطار التعاون اللازم والعمل الجماعي القادر على تبديد كافة التحديات ووضع أمن وسلامة واستقرار المنطقة في مقدمة الاهتمامات، وهذا ما حرصت عليه الإمارات دائماً، وهو ما أكده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، خلال تلقي دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" للقمة الخليجية الـ41، بأن دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً حريصة على توطيد روابط الأخوة والتسامح بين شعوب دول المجلس وترسيخ العلاقات الأخوية.
وأوضحت الصحيفة في ختام افتتاحيتها، أن الإمارات كعهدها دائماً تثق بأهمية مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتبذل كل جهد ممكن لتحقيق تطلعات شعوبه على الصعد كافة، ولاشك أن قوة التنسيق المشترك وخاصة بين الإمارات والسعودية انطلاقاً من وحدة المسار والمصير والتكامل المشترك قد كان لها إنجازات هامة أعطت مجلس التعاون القدرة ليكون على قدر التطلعات منذ تأسيسه، واليوم تأتي القمة التي تعقد في "العلا" السعودية لتشكل محطة هامة في ظرف دقيق لتعزيز الثوابت وتدعيم مسيرة العمل المشترك.
جهود الكويت تتوج بصلح العلا
وفى الصحافة الكويتية، كتبت صحيفة القبس تحت عنوان "صلح العلا" تُوِّجَت جهودُ الكويت لِلمِّ الشمل الخليجي أمس بالإعلان عن خطوات رئيسية باتجاه تحقيق المصالحة قبيل ساعات من انعقاد القمة الخليجية، التي تستضيفها السعودية اليوم، وستشهد توقيع بيان يؤكد وحدة الصف وإسقاط كل الخلافات الماضية. وبإعلان وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر التوصُّلَ إلى اتفاق يتم بموجبه فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر اعتبارًا من مساء أمس، بناء على اقتراح أمير الكويت، تحققت المساعي الدبلوماسية الكويتية للحفاظ على وحدة الصف الخليجي، التي بدأها الأمير الراحل المغفور له الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه، وأوصلها إلى الخاتمة السعيدة الأمير الشيخ نواف الأحمد، الذي كثَّف تحركاته واتصالاته في الفترة الأخيرة حتى تحقق الحلم.
كما كتبت صحيفة الراي تحت عنوان "نواف الخير... بلسم الخليج" تُوجت الجهود الكويتية بتحقيق انفراجة كبيرة لحل الأزمة بين الدول العربية الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) من جهة وبين قطر من جهة ثانية، حيث سيتم إنجاز المصالحة في القمة الخليجية المقررة اليوم في السعودية.