"ابنى محمد ولد فى 15 أغسطس 2019 ولدى والدته دخل العناية المركزة والحضانات، لأنه كان لديه مشكلة انسداد فى المرئ وأجريت له عملية فى أول أيام ولادته لفتح طريق المرئ بمستشفى أبو الريش بالقاهرة، وتم عمل توسيع للمرئ كان وقتها عمرة 3 أيام وتم وضعه داخل الحضانة لمدة 29 يوما، وبعد العملية الثانية ظل لمدة 3 شهور بالقاهرة"، بتلك الكلمات تحدث أحمد جمال عن حالة طفله "محمد" البالغ من العمر 18 شهراً فقط والذي يعتبر أول طفل بالأقصر ومصر يصاب بكورونا منذ أسبوع وتعافى حالياً وخرج من مستشفى العديسات بصحة جيدة.
والتقى "اليوم السابع" مع أحمد جمال والد الطفل "محمد" ابن العام ونصف الذي تعافى من كورونا منذ 24 ساعة وخرج من مستشفى العديسات للعزل الصحى، عقب تواجده لمدة أسبوع داخل المستشفى برفقة والدته والذى يعتبر أصغر طفل مصاب بكورونا فى الأقصر ومصر بأكملها فى الموجة الثانية، حيث تلقى بروتوكول العلاج اللازم الموضوع من وزارة الصحة المصرية داخل مستشفيات العزل المصرية، مؤكداً على أنه سعيد للغاية بخروج إبنه محمد من تلك الأزمة برفقة والدته بصحة وسلام وعودتهما للمنزل بعد فترة من العزل داخل المستشفى، موضحاً أنه نقل طفل وزوجته إلى مستشفى العديسات فى الثالثة صباح يوم الأحد الماضى 27 ديسمبر 2020، وقام بعمل الأشعة والمسحة اللازم وتبين أنه غير مصاب بكورونا، موضحاً أنهما ظلا داخل المستشفى حتى ظهر أمس الأحد، وخرجا بعد شفاء إبنه وأصبح بصحة جيدةً، موجهاً الشكر لفريق المستشفى الطبى لدورهم الكبير فى علاج إبنه.
وقال والد الطفل محمد فى لقاء لـ"اليوم السابع"، أنه منع الزيارات عن إبنه وزوجته لدى خروجهما من المستشفى لحين تحسن حالتهما الصحة وتعقيم المنزل بالكامل لحمايتهم وحماية الجميع من أي عدوى، مناشداً الأهالى بضروة حماية أبناؤهم من الخروج وضرورة إتخاذ الإجراءات الإحترازية والوقائية لعدم الإصابة بكورونا فى تلك الموجة الثانية، متمنياً الصحة والعافية والشفاء لجميع المصابين حالياً بالمستشفيات المختلفة.
وأوضح أحمد جمال والد أصغر طفل متعافى من كورونا بالموجة الثانية، أنه عاد من رحلة علاج بأول شهور لولادة إبنه محمد من القاهرة للأقصر وتم حجزه فى حضانة خاصة لمدة 59 يوماً بتكلفة تعدت الـ23 ألف جنية، وذلك بسبب الإلتهاب الرئوي والشعبى الحاد الذي يعانى منه الطفل الرضيع، وظل طوال الـ18 شهراً الماضية منذ ولادة إبنه يبحث عن أطباء لتشخيص حالة إبنه وعلاجه على نفقة الدولة أو دعمه فى رحلة العلاج المكلفة لكونه عامل فى كافيتريا على محطة السكة الحديد ولا يمتلك الأموال التى تكفى رحلة علاج إبنه، ولكن الله قدره على تحمل فترة العلاج الأولى وحتى الآن، موضحاً أنه خلال أزمة كورونا منذ بدء عام 2020 كان متخوف للغاية على إبنه نظراً لحالته الصحية.
وعن بدء ظهور الأعراض وإصابة الطفل "محمد" بفيروس كورونا، يقول والده لـ"اليوم السابع"، أنه منذ حوالى 28 يوماً بدء طفله فى المتاعب الصحية والسخونية الشديدة وإحمرار بالوجه وظلت عدة أيام على ذلك الوضع، مع الترجيع والكحة وضيق وسرعة التنفس، وتوجه به على الفور للطبيبة والتى أمرت بحجزه فى المستشفى، وتم حجزه بالفعل فى العناية المركزة وتم تركيب له التنفس الصناعى وخراطيم للغذاء لكونه لا يستطيع التنفس والرضاعة بصورة طبيعية وظل داخلها 9 أيام، وبعدها تم عمل مسحة له وأشعة مقطعية وتبين أنه أصيب بفيروس كورونا، وقررت لجنة حضرت من مستشفى العديسات وأمرت بتحويلها إليها لإستكمال علاجه داخلها، ورافقته والدته لكونه طفل سنة ونصف وغادرت المستشفى فى الثالثة فجراً وبقيت داخل مسجد أمامها حتى الصباح، وتواصل معها على مدار الساعة حتى خروجهم من المستشفى.
ووجه والد الطفل محمد الشكر لكافة رجال الفريق الطبى بمستشفيات الأقصر بالكامل لدورهم الكبير فى حماية إبنه خلال الإصابة بكورونا، حيث أنهم فور علمهم بحالته قاموا بتجهيز العناية المركزة لدخولها فور وصوله للمستشفى، وكذلك جهزوا غرفة آخرى فىالقسم الداخلى للعزل لإبنه وزوجته لترافقه داخلها حتى إكتمال مرحلة الشفاء، حيث أن الأطباء والتمريض لديهم إستعداد ذهنى وطبى مميز لجميع الحالات المصابة بكورونا تؤكد على قوتهم فى خدمة المصابين، موجهاً جزيل الشكر لكل فريق العزل بالمستشفى من الأطباء للتمريض للعمال لدورهم فى خدمة كل مريض دون أية تقصير، وعن رحلة علاج إبنه يقول أنه لا يزال مستمر فى مسيرة العلاج من الحالة التى كان يعانى منها منذ ولادته فهو يحتاج لعدة عمليات خلال الفترة المقبلة وأمامه رحلة علاج طويلة تحتاج الكثير والكثير من المصاريف، مناشداً الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بدعمه ودعم حالة طفلة بالعلاج على نفقه الدولة لطفله الذي يحلم بأن يعيش حياة طبيعية كباقى الأطفال وخصوصاً بعد أن كتب الله له الشفاء من فيروس كورونا وأراد له عمر جديد فى الحياة.
وكانت قد أعلنت مستشفى العديسات للعزل الصحى لمصابى فيروس كورونا ، أمس الأحد، عن تواصل خدماتها المميزة بفريق طبى لخدمة مصابى فيروس كورونا بمحافظة الأقصر، وقررت خروج 3 حالات تعافى من كورونا، أبرزهم الطفل "محمد" البالغ من العمر عام ونصف ويعتبر أصغر طفل كان مصاب بكورونا فى الأقصر بالموجة الثانية، والذى تحسنت حالته الصحية بصورة كبيرة خلال الساعات الماضية، وتم شفاؤه وخروجه معافى من الفيروس.
وأشرف على حالة الطفل داخل المستشفى على مدار الساعة كل من الدكتور أحمد فتحى مدير مستشفى العديسات للعزل، والدكتور محمد العجمى نائب المدير العام ومدير العزل لمتابعة حالة الطفل برفقة الأطباء وفريق التمريض لحين تمام شفائه من كورونا، حيث رافقته والدته لصغر سنه وهى غير مصابة بفيروس كورونا عقب عمل مسحة لها لدى وصولها للمستشفى برفقة طفلها "محمد.أ" البالغ من العمر سنة ونصف، وخرج نجلها بصحة جيدة معافى من كورونا.
وفى هذا الصدد تقدم المستشفى خدمات لمصابى كورونا داخل العزل على مدار الساعة، حيث إنها نجحت فى تقديم الدعم والشفاء والتعافى لأكثر من 111 حالة من كبار السن والحالات المرضية المختلفة منذ شهر نوفمبر الماضى مع بدء الموجة الثانية لكورونا، وذلك تحت إشراف الدكتور منتصر عبدالفتاح استشارى العناية والتخدير بالمستشفى، والدكتور أحمد خليل والدكتور عمرو الشاذلى أعضاء فريق العزل بالمستشفى، وتحت قيادة الدكتور أحمد فتحى مدير عام المستشفى، ونائب المدير العام ومدير العزل الدكتور محمد العجمي، بناء على تعليمات الدكتور طاهر أيوب وكيل وزارة الصحة بالاقصر، والدكتورة إلهام محمد وكيل المديرية، والدكتور بكرى عبدالستار مدير مستشفيات العزل بالمديرية.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الصحة المصرية كانت قد أبقت على مستشفى العديسات بالأقصر كعزل صحى وحيد بالمحافظة بعد الموجة الأولى لفيروس كورونا، وذلك بعد قرار غلق عدد 4 مستشفيات عزل آخرين " مستشفى الأقصر العام، مستشفى إسنا التخصصي، مستشفى القرنة المركزي، وعزل المدينة الشبابية بالطود"، ولاتزال المستشفى تقدم الدعم الكامل لكافة الحالات المصابة بكورونا حتى الشفاء التام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة