مفكر وأديب ومستشرق إسبانى هو خوان جويتيسولو جاى، تمر اليوم ذكرى ميلاده إذ ولد فى مثل هذا اليوم 5 يناير من عام 1931م، عرف عنه حبه للغة والثقافة العربية، كما أنه كان من المدافعين عن الجزائريين خلال الاحتلال الفرنسى، ومن المدافعين أيضًا عن القضية الفلسطينية.
التحق خوان جويتيسولو جاى بكلية الحقوق لكنه سرعان ما تركها وقرر أن يرحل عن عائلته الثرية، ليختار أن يستقر فى باريس، وهناك عمل فى عدة مجلات، كما عمل كمستشار أدبى فى مطبعة، وأستاذًا فى جامعات جولا فى كاليفورنيا.
تناول عبر كتاباته قضايا الدفاع عن الإسلام والمسلمين، وأيضًا كما لفتنا من قبل للقضية الفلسطينة، وكان يخبئ الجزائريين فى بيته ويوفر لهم الحماية ضد الاستعمار الفرنسى آنذاك، كما يعتبر نفسه أحد المستعربين الحاليين، ضرب الكاتب عدة أمثلة على ذلك، حيث أن هناك حوالى 4000 كلمة عربية فى اللغة الإسبانية بفضل جهود المستعربين الإسبانيين الذين تعلموا العربية وتكلموا بها زمن الحضارة العربية الإسلامية فى الأندلس.
كما أنه تناول عبر مؤلفاته مواقفة النضالية حث اشتهر بمناضلته للجنرال فرانكو رئيس أسبانيا فى الفترة 1936 وحتى 1975م، حيث حكم الأخير عليه بالسجن غيابيًا، ومنعه الحكم من العودة لبلاده إلا بعد رحيل فرانكو، كما كان له مواقف عبر مقالاته مع المقاومة البوسنية المسلمة فى سراييفو بكل مؤلفاته ومقالاته.
للكاتب الراحل العديد من الأعمال منها "مطالبات الكونت السيد خوليان، لمحة بعد المعركة، الإشارات، إصلاحات الطائر المنعزل"، لكن أشهر كتبه فى العالم العربى هو كتابه المترجم للعربية إسبانيا فى مواجهة التاريخ.
قضى خوان جويتيسولو جاى أواخر أيامه بمراكش فى المغرب، ورحل عن عالمنا فى يوم 4 يونيو من عام 2017م، واعتبره الكثير من المثقفين أكبر كاتب إسبانى فى العصر الحديث وعده آخرون أحد أكبر الكتاب فى التاريخ الإسبانى منذ بدايته.