وقع السودان، اليوم الأربعاء، رسميا على الانضمام لـ"اتفاقيات أبراهام" مع الولايات المتحدة الأمريكية وذلك في إطار إقامة علاقات مع إسرائيل. وجاء ذلك خلال زيارة أجراها وفد الحكومة الأمريكية برئاسة وزير الخزانة ستيفن منوشين، إلى الخرطوم، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وأعلن مجلس الوزراء السودانى، أن السودان والولايات المتحدة وقعا، اليوم الأربعاء، إعلانا حول السلام والتعايش بين شعوب المنطقة، وقال مجلس الوزراء السودانى، فى بيان، إنه جرى التوقيع بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية، في إطار زيارة وفد الحكومة الأمريكية برئاسة وزير الخزانة ستيفن منوشين، على إعلان "اتفاقيات إبراهام"، حيث مثّلَ الجانب السوداني، وزير العدل، الدكتور نصر الدين عبدالباري، فيما وقع عن الجانب الأمريكي وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين.
وينص الإعلان على ضرورة ترسيخ معاني التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والأديان بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، بما يخدم تعزيز ثقافة السلام، كما أوضحت بنود الإعلان أن أفضل الطُرُق للوصول لسلام مستدام بالمنطقة والعالم تكون من خلال التعاون المشترك والحوار بين الدول لتطوير جودة المعيشة وأن ينعم مواطنو المنطقة بحياة تتسم بالأمل والكرامة، دون اعتبار للتمييز على أي أساس، عرقي أو ديني أو غيره.
وأشار مجلس الوزراء السوداني، إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بخصوص القرض التجسيري الذي ستقوم الولايات المتحدة الأمريكية بموجبه بسداد متأخرات السودان لمجموعة البنك الدولي، مما يُمكن السودان من الوصول لمصادر تمويل تصل قيمتها لمليار ونصف المليار دولار سنوياً.
وأضاف أن تلك الموارد تدفع باقتصاد السودان وتعين الحكومة على تنفيذ مشروعات البُنى التحتية والتنمية المختلفة، لافتا إلى أنه وقع عن حكومة السودان وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة الدكتور هبة محمد علي، فيما وقع عن الولايات المتحدة الأمريكية وزير الخزانة الأمريكي.
مثل الجانب السوداني في التوقيع وزير العدل، نصر الدين عبد الباري، فيما وقع عن الجانب الأمريكي وزير الخزانة. وبذلك أصبح السودان هو الدولة العربية الثالثة التي توقع على الاتفاقيات المذكورة بعد الإمارات والبحرين.
وعلى عامش التوقيع على "اتفاقيات ابراهام". وقعت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي السودانية، ووزير الخزانة الأمريكية، على مذكرة تفاهم لتصفية متأخرات السودان للبنك الدولي وتمكين السودان من الحصول على ما يفوق المليار دولار سنوياً. وفقا لوسائل إعلام سودانية.
وقالت وزيرة المالية السودانية دكتورة هبة محمد علي أحمد، إن التوقيع على هذه المذكرة سيمكن السودان من الحصول على القروض من البنك الدولي والذي حرم منها قرابة 27 عاما مشيدة بالمواقف الامريكية تجاه السودان وتقديم المساعدات له .ووصفت زيارة وزير الخزانة الامريكية بالمهمة.
وسيوفر التمويل الدولي دعما محوريا لتحقيق الاستقرار الاقتصادي بالتزامن مع الإصلاحات التي تنفذها الحكومة الانتقالية، والتي تسعى لمعالجة التشوهات الهيكلية في الاقتصاد وتعزيز النمو وتشجيع الاستثمار وبناء اقتصاد مزدهر لجميع السودانيين، خاصةً الشباب والنساء والمجتمعات المتضررة من الحروب والتهميش.
وتعتبر استعادة الحصول على تمويل المؤسسات المالية الدولية، إنجازاً للحكومة الانتقالية وخطوة مهمة في طريق البلاد نحو إعفاء الديون والاستفادة من منح المؤسسة الدولية للتنمية لتمويل مشاريع البنى التحتية الكبرى وغيرها من المشاريع التنموية في جميع أنحاء السودان.
وتأتي هذه الخطوة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية بعد قرار واشنطن برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في 14 ديسمبر 2020 وإعادة الحصانة السيادية للسودان في 22 ديسمبر 2020، تأكيداً على التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار الاقتصادي في السودان ونجاح الفترة الانتقالية لتحقيق السلام العادل والتحول الديمقراطي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة