وأشارت الدراسة إلى أن تعامل التنظيم مع فيروس كورونا، اتسم بالبراجماتية الشديدة، حيث عمل على استغلال وتوظيف الفيروس على المستوى الإعلامي والعملياتي واللوجيستي، فعلى المستوى الإعلامي، سعى إلى مهاجمة خصومه عبر تصوير تفشي الفيروس كغضب من الله، حيث أشارت مقالة فى العدد 220 من صحيفة "النبأ" (الصادر في 6 فبراير 2020) جاءت تحت عنوان "إن بطش ربك لشديد"، إلى أن انتشار الوباء في الصين مرتبط بممارسات الأخيرة تجاه التنظيم.
وفى السياق ذاته، سلطت افتتاحية العدد 223 من صحيفة "النبأ" (الصادر فى 27 فبراير 2020) التى جاءت تحت عنوان "ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إلّا إيّاه"، الضوء على تفشى الفيروس في مدينة "قم" الإيرانية، وأكدت أن هذا الوباء عقاب إلهي من الله لمن يعبدون غيره.
أمّا على المستوى العملياتي، فقد دعا عناصره إلى استغلال تفشي الفيروس للقيام بعمليات إرهابية، فجاءت افتتاحية العدد 226 من صحيفة “النبأ” (الصادر في 19 مارس 2020) تحت عنوان “أسوأ كوابيس الصليبيين” لتحثّ عناصره على القيام بعمليات إرهابية داخل المدن الأوروبية استغلالًا للضغط الذي تتعرض لها الأخيرة على المستويين الطبي والأمنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة