مأساة حقيقية يعيشها شاب من محافظة الغربية يدعى على فوزى، بعدما فقد أسرته منذ ولادته بعدما تم وضعه فى اللفة أمام مستشفى كفر الزيات العام، حيث بدأ الشاب العشرينى يبحث عن أسرته منذ 15 عاما على أمل أن يجد أسرته، بعد أن قضى 18 عاما من عمره فى أحدى دور الأيتام ثم خرج بعدها للشارع.
يقول الشاب لـ"اليوم السابع"، إن مأساته بدأت منذ ولادته بعدما فتح عينيه على الدنيا ووجد نفسه يعيش فى دار أيتام بدون أهل، مضيفاً أنه بعدما بلغ أشده اكتشف الحقيقة المرة بأنه عثر عليه بعد ولادته مباشرة أمام بوابة مستشفى كفر الزيات العام ولم يستدل على أهله.
وأكد الشاب أنه يشعر بالحزن بعدما تأكد أنه بدون أهل، وأنه ضحية غلطة ليس له ذنب فيها، وهى خطأ أسرته التى ضحت به وألقوه فى الشارع وهو فى اللفة بلا رحمة أو خوف عليه والآن هو من يدفع ثمن هذه الكارثة.
وأشار الشاب إلى أنه بعد خروجه من دار الأيتام أدى الخدمة العسكرية وكان يرفض أن يقضى الإجازات بمدينة طنطا ويصر على قضاءها بالكتيبة ذلك لعدم وجود منزل يأويه، مضيفا أنه قضى 6 أشهر ينام فيها أسفل كوبرى التجنيد بطنطا وقضى أوقاتا عصيبة ويأكل من الشارع ومرت عليه الفترة بصعوبة شديدة.
وأوضح أنه عمل بأحد المقاهى وعرض على صاحبها أن يسمح له بالمبيت بالمقهى نظير أجره، ولاحظ المترددين على المقهى بأنه يقضى وقته كله بها ولا يذهب لمنزله نهائيا وسأله أحدهم ذات مرة قائلا له "أنت مبتروحش بيتك ليه هو أنت ملكش أهل"، مشيرا إلى أنه شعر وقتها بالحسرة بسبب هذه الجملة التى لم تفارق ذهنه لحظة واحدة.
وأضاف أنه تواصل مع أحد الأشخاص من كفر الزيات والذى شرح له قصته، وأنه عثر عليه أمام المستشفى بكفر الزيات، واصطحبه لمنزله وقرر هو وزوجته إيداعه أحدى دور الرعاية نظراً لاستحالة العيش معهم لوجود بناته الـ4 بالمنزل، وهو ما دفعه لإيداعه دار الرعاية والاطمئنان عليه من وقت لآخر، موضحا أنه يحلم بأن يجد أسرته ويشعر بحنان أبويه بعد حرمان 22 عاما من العيش بمفرده فى غرفة على سطح أحد العمارات السكنية.
وأشار الشاب إلى أنه يخشى على نفسه من الانجراف فى طريق الموت بتعاطى المخدرات أو الاتجار فيها، خوفا على مستقبله من الضياع، مضيفا أن كل أمنيته أن يجد أسرته ويعيش معهم حتى ولو كان مستوى معيشتهم منخفض ويكفيه فقط أن يلم الشمل مع أسرته التى حرم منها طوال 22 عاما.