في تطور للحادث المأسوى الذى شهدته محافظة الجيزة، باحتفاظ شقيقتين بجثة والدهما لعدة أيام داخل مسكنهما، لتعلقهما به، ورفضهما حقيقة وفاته، ولف الجثة بشاش طبى، ووضع كريمات مرطبة على الجثة، في محاولة لتخفيف تعفنها، قررت النيابة المختصة عرضهما على لجنة مشكلة من مستشفى الأمراض العصبية والنفسية، للتأكد من قواهما العقلية، وإعداد تقرير حول حالتهما لاستكمال التحقيقات.
وكانت حادثة إنسانية دارت أحداثها بمحافظة الجيزة، حيث لم تصدق شقيقتين وفاة والدهما المسن، لشدة تعلقهما به، بعد وفاة والدتهما منذ سنوات طويلة، وتوليه تربيتهما ورعايتهما طوال تلك السنوات، فاحتفظا بجثته عدة أيام داخل الشقة، بعد وضع بعض الكريمات عليها، في محاولة لتخفيف اثار تعفن الجثة، ولفاها بشاش أبيض، ومنعا أفراد عائلتهما من دخول الشقة لزيارة والدهما، إلا أن عمهما أصر على زيارته للإطمئنان عليه، ليكتشف وفاته منذ عدة أيام، ولف ابنتيه الجثة بشاش، فأبلغ مديرية أمن الجيزة، وتم نقل الجثة إلى المستشفى.
أحداث الواقعة الغريبة، تم اكتشافها عندما توجه موظف للاطمئنان على شقيقه المسن الذى يعانى من حالة صحية متدهورة، إلا أن ابنتا شقيقه منعاها من دخول الشقة عدة مرات، بحجة أن والدهما نائم ولا يرغبان في إزعاجه، بسبب مرضه.
عقب تكرار منع الموظف من زيارة شقيقه، شعر بالشك تجاه ابنتا شقيقه، خاصة مع علمه أن حالة شقيقه الصحية سيئة، وتوجه للشقة بعد منعه من الدخول عدة مرات، وأصر على زيارة شقيقه والاطمئنان عليه، وبعد إلحاح منه تمكن من الدخول، ليكتشف الكارثة، بعثوره على شقيقه مفارقا الحياة منذ عدة أيام، وملفوف بشاش أبيض على جميع أنحاء جسده.
واكتشف وفاة شقيقه، ووضع ابنتيه بعض الكريمات المرطبة على الجثة، لمنع انتفاخها، وتغير لونها، ورفضهما حقيقة وفاته، لشدة تعلقهما بوالدهما، فأسرع لإبلاغ مديرية أمن الجيزة، ووصل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم نقل الجثة إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ابنتيه، وحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.