نشاهد، اليوم، منحوتة القيامة للفنان آدم كرافت (1492)، فى كنيسة القديس سيبالدوس بـ نورمبرج بألمانيا، والعمل الفنى محتشد بقوة رمزية تجعل إحساسه مستمرا بعد مرور مئات السنوات على إبداعه.
والسؤال: كيف يمكن أن نقرأ هذه المنحوتة المتداخلة؟ يمكن أن نرى فى المنحوتة أكثر من عنصر موجود داخل العمل، فليس هناك شخص واحد يدور حوله العمل، فالجميع يحاولون الخروج من تحت الركام، يريدون أن ينبثقوا مرة أخرى من باطن الأرض.
القيامه
نشاهد فى المنحوتة قبورا، وهناك من يحاول نزعها بقوة كى يمنح فرصة للموجودين أسفل هذه القبور للخروج، أشياء كثيرة داخل المنحوتة تأخذنا ناحية لتفسير الدينى من ذلك الشخص الذى يأخذ المساحة الأكبر من اللوحة فملامحه تشبه إلى حد أكبر ملامح المسيح المشهورة، وهو هنا فى قلب المنحوتة بما يعنى أنه القوة الأكبر فى المشهد الصعب.
ومع ذلك يمكن النظر إلى الموضوع من زاوية دنيوية فنحن لا نعدم أن نجد صراعا بين عناصر المنحوتة، وكأنما كل شخص يريد أن ينجو بنفسه مما يحدث له.
كانت هذه الفترة من القرن الخامس عشر حافلة بالفن وبتحويل القصص الدينية والرموز إلى موضوعات فنية مميزة، وتعد هذه المنحوتة واحدة من هذه الأعمال الجميلة.