تتزايد الأوضاع تعقيدا في لبنان مع ارتفاع غير مسبوق في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، رغم بدء السلطات اللبنانية، الإغلاق العام لمواجهة الفيروس، وفى الوقت الذى أكد فيه وزير الصحة اللبناني، أن الوضع خطير وهدفنا الأساسي إرجاء الموجة لأسبوعين على الأقل.
في هذا السياق أعلنت السلطات الصحية اللبنانية، اليوم الخميس، تسجيل 4774 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهي حصيلة قياسية للإصابات اليومية بالفيروس، كما سجلت وزارة الصحة اللبنانية 16 وفاة جديدة بالفيروس في اليوم الماضي، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 204699، والوفيات إلى 1553.
من جانبها، قررت السلطات اللبنانية إغلاق جميع المساجد فى لبنان ابتداء من صباح اليوم الخميس، حرصا على حياة المصلين فى ضوء تفشى وباء كورونا وذكرت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية فى لبنان – فى بيان لها – أن قرار إغلاق المساجد، جاء بعد التشاور مع أهل الخبرة من الأطباء والمتخصصين واستنادا إلى المعطيات الصحية وبعد التنسيق مع الجهات الرسمية المكلفة بالتعامل مع تفشى وباء كورونا.
ولفتت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية فى لبنان إلى أن الإغلاق المؤقت للمساجد يأتى انطلاقا من المصلحة الشرعية وفق القاعدة الفقهية فى الحديث النبوى الشريف لا ضرر ولا ضرار، داعية الجميع إلى الالتزام بهذا القرار حفاظا على أرواح الناس المُصانة شرعا، على أن تؤدى الصلوات فى المنازل ويستمر نداء الاذان فى المساجد.
بدوره أعلن وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، أن الوضع خطير ونعمل على رفع جهوزية المستشفيات الحكومية ونحاول ايجاد حل مع المستشفيات الخاصة.
ووفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، أوضح وزير الصحة اللبنانى، أن الهدف الأساسي الآن هو إرجاء الموجة على الأقلّ أسبوعين وزيادة عدد الأسرّة في العناية الفائقة"، موضحا أنه بالنسبة للإجراءات قرار الإقفال، يكون بسبب الارتفاع الهائل بعدد الاصابات بالفيروس، وفي دول أخرى الإقفال أسهل من لبنان بسبب توفر الموارد.
وتابع وزير الصحة اللبناني: علينا أن نتحمّل هذه المرحلة الخطيرة وتخطّيها لحين وصول اللقاح إلى لبنان، وإذا أردنا حل فليقدم الكل حلولا من جانبهم من دون تضخيم المشكل، وبالرغم من النقص في الكوادر الطبية لكنّهم يقومون بعمل أكثر من جيّد، ولدينا الآلاف من الممرضين ذوي الخبرة والمؤهلين للقيام بالواجب.
واستطرد وزير الصحة اللبنانى: علينا أن نتشارك في وضع الحلول وكل من جهته فليساعد لحماية المجتمع.
كانت الحكومة اللبنانية أعلنت قبل يومين الإغلاق العام الكامل فى كافة أنحاء البلاد ابتداء من الخميس وحتى أول شهر فبراير المقبل، مع فرض منع التجول وذلك فى سبيل كبح انتشار الوباء، وفى ضوء الاكتظاظ الشديد داخل المستشفيات لا سيما فى وحدات العناية المركزة وبلوغ معظمها الحدود الاستيعابية القصوى من المرضى المصابين بالفيروس الذين تتطلب حالتهم عناية طبية فائقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة