البابا تواضروس: المسيح جاء من أجل رفاهية الأفراد ويمنح الإنسان فرحا كبيرًا
ويشكر رجال الداخلية على تأمين الكنائس والأطباء لمواجهة كورونا
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس الأربعاء، بعيد الميلاد المجيد، في ظل انتشار فيروس كورونا، والذى بدأت موجته الثانية في نوفمبر الماضى، الأمر الذى استدعى الكنيسة لاتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على حياة المصليين بعد إصابة العديد من الكهنة وزيادة حصيلة الإصابات، خاصة في طقسي أعياد الميلاد والغطاس يناير الجاري.
وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة قداس عيد الميلاد المجيد من كنيسة التجلى بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون، دون حضور شعبى وعدد محدود من رهبان وأساقفة الكنيسة، وتم نقل الصلوات مباشرة عبر القنوات القبطية والصفحات الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعى، للكنيسة كي يتثنى للأقباط متابعتها، ومن المقرر ألا يستقبل البابا المهنئين الرسميين بالعيد فى المقر البابوى كما هو معتاد، فى إطار الإجراءات التى تتبعها الكنيسة للوقاية من فيروس كورونا المستجد
وأضاف خلال كلمته فى قداس عيد الميلاد المجيد، قال قداسة البابا تواضروس: "أقدم الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والذى عودنا دائما أن يهنئنا بالعيد بحضوره منذ عام 2015 وهذا الحضور الذى يفرحنا جميعا، وإن كنا فى هذا العام بسبب الجائحة والظروف الصحية التى تسود العالم، ومن بينها بلادنا مصر فقد اتصل بنا عبر تكنولوجيا الفيديو كونفرانس برسالة طيبة مهنئا جميع الأقباط في مصر والعالم، وكانت فرصة أن نشكره كثيرا ونصلى من أجله وكل المسئولين في بلادنا".
وتابع: "نشكره على هذه المشاعر الطيبة ونرفع أيدينا ونصلى من أجل بلادنا وكل العالم أن يرفع عنا هذه الجائحة وأن ينعم على الجميع بالصحة والعافية".
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الإنسان لكى يشعر بإنسانته يجب أن يكون فرحا ويتغلغل الفرح إلى داخله، وكان الفرح في ميلاد السيد المسيح، ونقوله على سبيل الحقيقة، لافتا إلى أن الإنسان بدون المسيح فاقد للفرح والسعادة الداخلية.
وأضاف إن كانت الدول تعمل من أجل رفاهية الشعوب وهو ما نسمعه عن الحكومات في كل زمان، أما السيد المسيح جاء من أجل رفاهية الأفراد وكل إنسان ليشعر بوجوده الإنسانى، والله خلقنا للرسالة والعمل، مشيرًا إلى أن الإنسان الذى لا يشعر بإنسانيته وحياته يفقد الكثير من وجوده ولا يشعر بلذة الحياة الجميلة، موضحا، أن كان الفرح ينقص الإنسان وجاء السيد المسيح مولودا لكى يمنح الإنسان فرحا كبيرا".
وتابع:" وربما السؤال: "كيف يأتي ونشعر بالفرح؟، نصلى في ألحاننا وتراتيلنا والمدائح ونردد كلمة "الليلويا" وهى كلمة تهليل وفرح ومشهورة في الأصفار في العهد القديم ونجدها متكررة في صفر الرؤية في العهد الجديد، وكأن من يذهبون للسماء شعروا بالفرح وعاشوا الفرح ويكتمل فرحهم في السماء، وتتكرر 4 مرات لتشير لجهات الأرض 4، ومن يذهبون للسماء من جهات الأرض الأربعة حاملين للفرح".
وقدم قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، التهنئة لجميع الكنائس القبطية فى مصر وخارج مصر، والآباء، والقمامصة والشمامسة وكل الشعب بعيد الميلاد المجيد، مضيفًا:"أقدم الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى عودنا دائما أن يهنئنا بالعيد بحضوره منذ عام 2015 وهذا الحضور الذى يفرحنا جميعا، وإن كنا فى هذا العام بسبب الجائحة والظروف الصحية التى تسود العالم، ومن بينها بلادنا مصر فقد اتصل بنا عبر تكنولوجيا الفيديو كونفرانس برسالة طيبة مهنئا جميع الأقباط في مصر والعالم، وكانت فرصة أن نشكره كثيرا ونصلى من أجله وكل المسئولين في بلادنا".
وتابع: "نشكره على هذه المشاعر الطيبة ونرفع أيدينا ونصلى من أجل بلادنا وكل العالم أن يرفع عنا هذه الجائحة وأن ينعم على الجميع بالصحة والعافية".
توجه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالشكر إلى كل المهنئين للكنيسة بعيد الميلاد المجيد، داعيا الله أن يرفع عن العالم جائحة فيروس كورونا.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني: أقدم الشكر والتقدير لكل من أرسل برقيات أو اتصل تليفونيا، حيث تلقيت اتصالات من المستشار عدلى منصور، وكذلك تهنئة بالعيد من الرئيس محمود عباس أبو مازن والرئيس عارف علوى رئيس باكستان، وقداسة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس".
ووجه قداسة البابا تواضروس الثاني، الشكر إلى الحكومة ورئيسها الدكتور مصطفى مدبولى على التهنئة، مشيرا إلى أن الكنيسة تلقت تهنئة من وزراء سابقين وكذلك قوى سياسية وأحزاب ورئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، ورئيس مجلس الشيوخ، عبد الوهاب عبد الرازق، ومحافظ البنك المركزى، طارق عامر، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة للتهنئة بعيد الميلاد المجيد.
ووجه أيضا قداسة البابا تواضروس الثاني، الشكر لرجال وزارة الداخلية على تأمينهم للكنائس، كما قدم الشكر لكل العاملين في الفرق الصحية على مجهوداتهم التي يقدمونها والتضحيات الجسام دون كلل أو خوف فى أزمة كورونا.
ومنذ أن أعتلى البابا تواضروس الثانى، ترأس البطريرك صلوات الأعياد بالكاتدارئية المرقسية بالعباسية، وثم قداسات عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح منذ تأسيسها عام 2018، حيث شهد البابا تواضروس أول قداس لعيد الميلاد المجيد بها بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى واستمر الحال على ذلك حتى يناير الماضى، بينما حرص البطريرك على ترؤس قداس عيد القيامة فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية كل عام، إلا أن فيروس كورونا غير قواعد الاحتفال فأصبح داخل دير الأنبا بيشوى.
وقرر البابا تواضروس إلغاء استقبال المهنئين بالعيد كما هو المعتاد كل عام ، وتم إلغاء الحضور الشعبى بجميع كنائس القاهرة والإسكندرية "إيبارشية البابا" ليتم قداسي الميلاد والغطاس بمشاركة كهنة الكنيسة وعدد لا يزيد عن 20 شخصا، على أن يقام قداس واحد فقط أسبوعيًّا ويقتصر على كهنة كل كنيسة بمشاركة ما لا يزيد عن 5 شمامسة.
كنائس الإيبارشيات في المحافظات المختلفة قررت أغلبها إلغاء الحضور الشعبى وقصر الصلاة على الكهنة وعدد محدود من الشمامسة، خلال قداسات عيد الميلاد و الغطاس، وقد ألغت في وقت سابق احتفالات رأس السنة "الكريسماس" مساء 31 ديسمبر الماضى.
البابا تواضروس يترأس قداس عيد الميلاد بدير الأنبا بيشوى
البابا تواضروس يختار قربان الحمل
البابا تواضروس يشهد مراسم قداس عيد الميلاد
البابا تواضروس يصلى قداس العيد
المشاركون فى قداس عيد الميلاد المجيد
قداس الميلاد بحضور البابا تواضروس فى دير الأنبا بيشوى
قداس الميلاد بحضور البابا تواضروس
قداس عيد الميلاد بحضور قداسة البابا بدون شعب
قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
قداسة البابا تواضروس الثانى خلال قداس عيد الميلاد
قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
قداسة البابا تواضروس الثاني
قداسة البابا تواضروس خلال ترأس قداس عيد الميلاد بدير الأنبا بيشوى
قداسة البابا تواضروس يؤكد صلاته من أجل رفع كورونا
قداسة البابا خلال قداس الميلاد
مراسم قداس الميلاد بحضور البابا تواضروس