تمر اليوم ذكرى رحيل الخديوى توفيق، سادس حكام مصر من الأسرة العلوية، وخديوى مصر والسودان خلال الأعوام 1879-1892م، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 7 يناير من عام 1892م، وهو بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد على باشا، هو الابن الأكبر للخديوى إسماعيل شهد عهده عدة أحداث نستعرضها عبر التقرير التالى.
شهد عهده الثورة العرابية، هى الثورة التى قادها أحمد عرابى فى فترة 1879-1882 ضد الخديوى توفيق والتدخل الأجنبى فى مصر وسميت آنذاك هوجة عرابي.
والثورة العرابية هى واحدة من أكثر الثورات المصرية التى تعرضت للظلم والتهميش والإساءة إلى رموزها بل والتنكيل بجميع قياداتها كانت الثورة العرابية فى عام 1882م، وذلك بعدما تآمر الخديوى توفيق مع الإنجليز تحت مرأى ومسمع من جميع رجال الحركة الوطنية الذين تخلوا عن عرابى، ووقفوا بجانب توفيق على أنه الحاكم الوطنى.
وفى 13 سبتمبر عام 1882م، دارت معركة التل الكبير آخر مواجهات العرابيين مع الإنجليز بمنطقة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية وهزم فيها الجيش المصرى ودخل الإنجليز بعدها القاهرة واستقبلهم الخديوى، ووقع عرابى فى الأسر وحكم عليه بالإعدام، ثم خفف للنفى لينتهى الأمر بأن تقع مصر تحت الاحتلال الإنجليزى.
وفى عهد الخديوى توفيق أرسلت إنجلترا وفرنسا أسطولهما للإسكندرية، وقدمتا مذكرة جديدة "25 مايو 1882م" تطالب فيها بإقالة وزارة البارودى، وإبعاد أحمد عرابى عن مصر، وعبد العال حلمى وعلى فهمى للأرياف، واستقال البارودى احتجاجًا على قبول الخديوى للمذكرة المشتركة الثانية، ورفض الضباط الثلاثة تنفيذ الأوامر بالخروج من القاهرة، وإزاء ذلك اضطر الخديوى إلى إبقاء عرابى فى مركزه أمام تهديد حامية الإسكندرية، وطالب رؤساء الأديان بإبقاء عرابى وزملاؤه.
كما أن الاحتلال البريطانى لمصر حظى بتأييد الخديوى توفيق، وفى عام 1884 سقطت الخرطوم فى يد الثورة المهدية وقتل الحاكم المصرى للسودان تشارلز جورج غوردون وفقدت مصر حكم السودان، وأصدر 1 مايو 1883 القانون النظامي، والذى بمقتضاه شكل مجلس شورى القوانين.