أسفرت الاشتباكات التى شهدها مبنى الكونجرس الأمريكى عقب اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مساء أمس، الأربعاء، عن مقتل شخصين أُطلق عليهما الرصاص الحى، دون معرفة من أطلق عليهما الرصاص.
وأعلنت شرطة واشنطن أن امرأة لقت مصرعها عقب إصابتها بالرصاص الحى عقب اقتحامهما مبنى الكونجرس الأمريكى، ليرتفع بذلك عدد القتلى جراء اقتحام مبنى الكونجرس إلى اثنين، بعد مقتل شخص أصيب بالرصاص في مبنى الكونجرس الأمريكي.
وأكدت وكالة رويترز أن المراسل كتب ذلك عبر حسابه الشخصى على تويتر، حيث وقعت اشتباكات بين متظاهرين موالين للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب والشرطة الأمريكية عقب اقتحام مبنى الكونجرس.
وفى غضون تلك التطورات انتشرت عشرات من أفراد الحرس الوطنى المزودين بمعدات مكافحة الشغب لأبعاد المحتجين عن مبنى الكونجرس فى واشنطن.
ومن جانبها، أعلنت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، أن أعضاء المجلس سيستأنفون حصر أصوات المجمع الانتخابى لتأكيد نتيجة انتخابات الرئاسة التى أجريت فى نوفمبر بمجرد تأمين مبنى الكونجرس، بعدما اقتحم مثيرو شغب مؤيديون لترامب المبنى.
وأضافت أن ذلك القرار اتُخذ بعد مشاورات مع زعماء الكونجرس الآخرين واتصالات مع وزارة الدفاع (البنتاجون) ووزارة العدل ومايك بنس نائب الرئيس.
ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش، إن العنف فى واشنطن مقزز ومؤسف، معلقا على اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكى: "هكذا يتم الاعتراض على نتائج الانتخابات فى جمهورية الموز وليس فى دولة ديمقراطية".
وفى وقت سابق اقتحم متظاهرون من أنصار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، باحات الكونجرس حيث جلسة التصديق على فوز بايدن.
وفاز بايدن بالانتخابات بأغلبية 306 أصوات مقابل 232 فى المجمع الانتخابي لكل ولاية على حدة، وبهامش يزيد على سبعة ملايين بطاقة اقتراع فى التصويت الشعبي على مستوى البلاد، لكن الرئيس الجمهوري ما زال يدعى أن هناك تزويرا على نطاق واسع وأنه الفائز.
ودحضت مراجعات فى الولايات وعلى مستوى اتحادى مزاعم ترامب بحدوث تزوير كبير فى الانتخابات حتى فى الوقت الذى فشلت فيه الجهود القانونية اليائسة بشكل متزايد من جانب حملته وحلفائه، بخصوص الحق فى إلغاء الانتخابات فى العديد من المحاكم، وصولا إلى المحكمة العليا الأمريكية، ومن المقرر أن يتسلم بايدن الرئاسة يوم 20 يناير الحالى.
