تمر اليوم الذكرى الـ 379، على رحيل الفيلسوف والفلكى الإيطالى الشهير جاليليو جاليلى، إذ رحل في 8 يناير من عام 1642م، عن عمر ناهز 77 عاما، وكان قد نشر نظرية كوبرنيكوس، ودافع عنها بقوة على أسس فيزيائية، فقام أولاً بإثبات خطأ نظرية أرسطو حول الحركة، وقام بذلك عن طريق الملاحظة والتجربة.
وتمت محاكمة الفلكى الإيطالى الراحل بسبب معارضة أفكاره للكتاب المقدس، بحسب الاعتقاد الكنسى حينها، فعندما بدأ جاليليو إلى التأكيد على أن الأرض في الواقع تدور حول الشمس وليس العكس، وجد نفسه قد طعن في المؤسسة الكنسية التي كانت تقوم على أن الأرض هي مركز الكون وبالتالي الشمس هي من تدور حولها.
وفي عام 1611م ذهب جاليليو لروما، وأحسن البابا وقتها وفادته، بل لقد أحتفى به فلكيو المعهد الروماني، ولم تبدأ الأزمة الشهيرة أثناء وجوده في روما، فبعد عودته قام أحد علماء الفلك في وقتها بتأليف كتاب يتهم فيه جاليليو بمخالفة الكتاب المقدس، فرد عليه جاليليو في رسالة ونفى التهمة عن نفسه، وذلك عن طريق تأويله لنصوص الكتاب المقدس لكي يثبت أنها تتفق مع أفكاره العلمية الجديدة.
ولم يكتفي جاليليو بذلك فألف عدد من الرسائل في الدين والتأويل، وانتقد احتكار كهنة الكنيسة لتفسير الكتاب المقدس، تسببت تلك الخطوة من جانب جاليليو في إثارة رجال الكنيسة ضده، ففي الخامس من فبراير لعام 1615م أحال أحد الرهبان تلك الرسائل للديوان التابع للكنيسة والمكلف بمراقبة الكتب في ذلك الوقت، فقام الديوان بالتحقيق مع جاليليو، وقد تدخل أساتذة عصره أثناء الأزمة، منهم «دلمونتي» الذي رشحه للأستاذية، وصديقه «باربريني» الذي سيصبح فيما بعد بابا الكنيسة الملقب «بأوربان الثامن»، وهم نصحوا جاليليو أن يقتصر في كلامه على التدليل والشرح العلمي فقط، ويعرض نظريته على أساس أنها فرض أكثر دقة وبساطة من الفرض القديم لبطليموس، ويترك تفسير الآيات في الكتاب المقدس لرجال الدين والكهنوت، لكن لم يستمع جاليليو لتلك النصيحة، ونشر تفسير جديد لبعض الآيات، فأعلن ديوان المراقبة له بالكف عن الجهر برأيه في الدين، فوعدهم بالامتناع، ونتيجة لتلك الأحداث أصدر الديوان في عام 1616م قراره المشهور بمنع كتاب كوبرنيكوس عن مركزية الشمس والذي كان بمثابة الملهم لجاليليو.
أما بخصوص ما يزمع عن إعدامه على يد الكنيسة، فبحسب دراسة بعنوان "هل أعدمت الكنيسة جاليليو جاليلي؟" للباحث جوزيف ممدوح توفيق، أدت محاكمة جاليليو جليلي أمام محكمة الفاتيكان إلى مناقشات طويلة عبر التاريخ وكتب عنها مختلف الكتاب ظهر في الفترة الأخيرة بعض الكاذبين من الملحدين وادعوا بأن جاليليو أعدمته الكنيسة الكاثوليكية فقط لإثبات إن الكنيسة ضد العلم ولاتهام أن المسيحيين جهلة وضد العلم رغم أن كل العلوم الحديثة الصحيحة التي أسسها هم علماء مسيحيين تقريبا.
ولكن هذا ليس له أي أصل من الصحة ولا يوجد أي دليل تاريخي بل يوجد أدلة ضخمة بالعكس فحكم المحكمة موجود نصه في متحف جاليليو والنسخ الأصلية بخط جاليليو موجودة التي أخرها عليها بخط يده مكتوب أنه كتبه سنة 1638 إي بعد محاكمته بخمس سنين فكيف يكون كتب كتاب بخط يده بعد إعدامه بخمس سنوات وأيضا جواباته التي بخط يده وأيضا خطابا البابا عن إقامة جاليليو في فلته. وأيضا سجل رحلاته وعلاجه في فلورانس وشهادة وفاته بالحمى كل هذا موجود ومسجل فكيف يدعي البعض انه أعدم بعد كل هذا؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة